ذكرت صحيفة "إندبندنت" أن الصحافي البريطاني
جون كانتلي، الذي ألقى مقاتلو
تنظيم الدولة القبض عليه، لا يزال حيا بحسب ما تعتقد الحكومة البريطانية.
ويورد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، نقلا عن وزارة الأمن البريطانية، قولها إن الصحافي البريطاني لا يزال حيا بعد ستة أعوام من اختطافه مع جيمس فولي في عام 2012، وبعد ذلك أجبر على الظهور في سلسلة من الأشرطة الدعائية وكتابة مقالات في مجلة التنظيم الرسمية.
وتنقل الصحيفة عن وزير الأمن بن والاس، قوله للصحافيين الأمريكيين، إن كانتلي السجين لدى التنظيم لا يزال حيا، لكنه لم يقدم أي أدلة عن مصيره.
ويفيد التقرير بأن هناك سلسلة من التقارير غير المؤكدة في الفترة الماضية تشير إلى مشاهدة كانتلي بعد آخر ظهور له في فيديو لتنظيم الدولة بث في كانون الأول/ ديسمبر 2016.
وتشير الصحيفة إلى أن كانتلي ظهر في الفيديو في مدينة الموصل التي استعادتها القوات
العراقية، بدعم من طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، لافتة إلى أنه كانت هناك مخاوف من قتله بسبب الغارات الجوية على معاقل التنظيم أو في المعارك المستمرة في وادي الفرات.
ويلفت التقرير إلى أن الحملة التي تدعو للإفراج عن جون كانتلي ردت في بيان جاء فيه: "مع أن التقارير لم يتم التأكد منها في الوقت الحالي فإننا نواصل الأمل والدعاء بأن تكون صحيحة".
وتذكر الصحيفة أن كانتلي عمل مصورا صحافيا لعدد من الصحف البريطانية، لكنه اختطف مع فولي، الذي أعدمه التنظيم مع عدد من المختطفين الأمريكيين والبريطانيين عام 2014، فيما أجبر كانتلي على الظهور في أشرطة فيديو دعائية تنتقد السياسة الخارجية الغربية، والتدخل العسكري، وظهر في عدد من التقارير التي صورت في معاقل تنظيم الدولة المتعددة، وظهر اسمه على عدد من المقالات في مجلة التنظيم الناطقة باللغة الإنجليزية.
ويفيد التقرير بأن كانتلي اختطف في السابق عندما كان يجتاز الحدود السورية في آب/ أغسطس عام 2012، إلى جانب المصور الصحافي الهولندي جيروين أورلمانز، لكن الجيش السوري الحر خلصهما من خاطفيهما.
وبحسب الصحيفة، فإن أقاربه قاموا بسلسلة من المناشدات العاطفية، التي طالبت بالإفراج عنه، مشيرة إلى أن والده أصدر بعد عامين من اختطافه شريط فيديو، ناشد فيه خاطفيه للإفراج عنه، لكنه مات بعد الفيديو، فيما دعت شقيقته جيسكا كانتلي للحوار المباشر مع تنظيم الدولة، وقالت إن عائلتها منفتحة على الحوار مع الجهاديين.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن كانتلي لا يزال واحدا من ثلاثة صحافيين أجانب لا يعرف مصيرهم، بعد عام من خسارة تنظيم الدولة معاقله المهمة كلها تقريبا، بمن فيهم الأمريكي أوستن تايس والجنوب أفريقي شيراز محمد.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)