هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتهم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، نظيره الأمريكي دونالد ترامب بتقويض مبادرات الحوار التي بدأتها المكسيك والأوروغوي بغية حل الأزمة السياسية في البلاد.
جاء ذلك في خطاب له بميدان "بوليفار" وسط العاصمة كاراكاس، الذي يشهد حملة تواقيع ضد التدخلات العسكرية والسياسية للولايات المتحدة وبلدان المنطقة، حملت عنوان "اسحبوا أيديكم من فنزويلا"، حيث تدفق الناس من المدن كافة إلى الميدان.
وقال مادورو: "وقعت من أجل السلام، والدفاع عن حق فنزويلا في سيادتها المقدسة، وتحديد مصيرها بيدها، فأظهروا الاحترام لفنزويلا".
وأشار إلى أن فنزويلا مرت بأيام ستحدد مستقبلها، مؤكدا أن محاولة الانقلاب لم تنجح.
وأوضح أن الولايات المتحدة استهدفت بلاده تحت مسمى "الديمقراطية والحرية".
وأضاف: "قد تكون إيديولوجيتنا أو وجهة نظرنا لا تروق لكم، ولكن نحن موجودون وبالملايين، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يريد تقويض محاولات الحوار حسنة النية التي بدأتها المكسيك والأوروغوي من أجل الوصول لحل سلمي في فنزويلا".
اقرأ أيضا: صحيفة إسبانية: هذه الجهات التي لا زالت تدعم مادورو للآن
كما توجه مادورو بخطابه للمعارضة، مؤكدا ضرورة التفاوض من أجل مصلحة فنزويلا، مستدركا بالقول: "ورفض ذلك يعني اعتبار استخدام القوة هو السبيل".
ولفت إلى تشكيل تحالف دولي على رأسه الولايات المتحدة، طامع بنفط فنزويلا وثرواتها الأخرى.
وبيّن مادورو أن هذا التحالف يقدم معلومات مغلوطة حيال "وجود أزمة إنسانية" في فنزويلا من أجل احتلالها، مؤكدا عدم وجود أزمة إنسانية في بلاده.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، إثر إعلان رئيس البرلمان غوايدو، نفسه "رئيسا مؤقتا" للبلاد.
وسرعان ما اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بـ"غوايدو"، رئيسا انتقاليا لفنزويلا، وتبعته كندا ودول من أمريكا اللاتينية وأوروبا.
في المقابل، أيدت بلدان بينها روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى في 10 كانون الثاني/يناير المنصرم، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
وعلى خلفية ذلك، أعلن الرئيس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.
اقرأ أيضا: الأوروغواي تستضيف اجتماعا دوليا لبحث أزمة فنزويلا