هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الخارجية الروسية، الجمعة، أن بلادها مستعدة للحوار مع واشنطن حول الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا، وفق إعلام روسي.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن نائب وزير خارجية بلادها سيرغي فيرشينين، قوله إن "لموسكو اتصالات مثمرة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة، بخصوص التسوية في سوريا".
وأضاف فيرشينين، في تصريحات إعلامية، أن "روسيا تتابع عن كثب كيفية قراءة إعلان رئيس الولايات المتحدة (دونالد ترامب) عن (قرار) انسحاب بلاده العسكري من سوريا وطريقة تطبيق هذه المبادرة".
وشدد على أن "موسكو مستعدة لمناقشة جميع هذه القضايا في إطار اتصالاتنا مع الأمريكيين".
وفي السياق قالت وزارة الخارجية الروسية، إن العملية العسكرية المحتملة في إدلب، ستكون منظمة بشكل فعال في حال تمت.
وأوضح نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي فيرشينين، في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن إدلب "هي آخر منظمة عاملة بين مناطق خفض التصعيد الأربع، التي أنشئت عام 2017، وموسكو، لن تسمح بوجود محميات للإرهاب في سوريا".
وأضاف: "منذ البداية في جميع اتفاقياتنا حول مناطق التصعيد، كتبنا الشيء الرئيسي أن هذا تدبير مؤقت، وهو ما يعني أنه لا أحد سيعترف بهذه المنطقة على هذا النحو إلى الأبد"، مؤكدا أنها "جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، والأراضي السورية".
وتابع فيرشينين: "قلنا ذلك صراحة بمن فينا الرئيس بوتين، إنه يجب القضاء على الإرهاب، إن آجلا أم عاجلا".
وبحسب الدبلوماسي الروسي، فإنّ "إعلان واشنطن عن خطة الانسحاب من سوريا، غيّر الوضع والأجواء في المنطقة إلى حد كبير".
وأعلن ترامب، في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، بدعوى تحقيق الانتصار على تنظيم "داعش"، ويقول مسؤولون أمريكيون إن عملية سحب القوات ربما تستغرق عدة أشهر.