هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
توعدت إيران بالرد على الهجوم الذي استهدف حافلة للحرس الثوري، الأربعاء، وأدى إلى مقتل 27 وإصابة 13 آخرين، بتفجير عبوة ناسفة تبنتها جماعة "جيش العدل".
واتهم المرشد الإيراني علي خامنئي، الخميس، مخابرات دول بالوقوف وراء الهجوم قائلا: "متأكدون من وقوف أجهزة استخبارات بعض دول المنطقة وراء الهجوم على حافلة الحرس الثوري".
من جهته، توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الخميس، بالانتقام من "مجموعة المرتزقة"، متهما الولايات المتحدة وإسرائيل "بدعم الإرهاب".
وغداة الهجوم الذي وقع في منطقة سيستان بلوشستان (جنوب شرق البلاد)، قال روحاني في تصريحات بثتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "سنثأر بالتأكيد لدماء شهدائنا من هذه المجموعة العميلة".
اقرأ أيضا: روحاني يتهم دولا بدعم "الإرهاب" ويتحدث عن ملفات سوتشي
وأضاف الرئيس الإيراني قبل أن يتوجه إلى سوتشي لعقد قمة مع نظيريه الروسي والتركي أن "الجذور الرئيسية للإرهاب في المنطقة هي الولايات المتحدة والصهيونية وبعض الدول النفطية الإقليمية تقوم بدعم مالي للإرهابيين".
بدوره، قال الحرس الثوري الإيراني إن "الرد على هجوم زاهدان سيكون قويا وحاسما ولن يقتصر على حدود الجغرافيا الإيرانية".
وتبنت الجماعة الجهادية "جيش العدل" التي تعتبرها طهران منظمة إرهابية، هذا الهجوم بسيارة مفخخة على حافلة للحرس الثوري على الطريق بين كاش وزاهدان في محافظة سيستان بلوشستان، حسب وكالة الأنباء الإيرانية "فارس" والموقع الأمريكي المتخصص بمراقبة التيارات الجهادية (سايت).
وتشهد منطقة سيستان بلوشستان المحاذية لباكستان وأفغانستان باستمرار اشتباكات دامية بين قوات الأمن وانفصاليين بلوش أو جهاديين تتهم طهران إسلام آباد والرياض بدعمهم. وتضم هذه المحافظة مجموعة كبيرة من السنة من إثنية البلوش في بلد أغلبية سكانه من الشيعة.
اقرأ أيضا: 27 قتيلا من الحرس الثوري بهجوم لـ"جيش العدل" بإيران (شاهد)
وتتهم إيران الولايات المتحدة وإسرائيل عدوتيها اللدودتين، والسعودية السنية خصمها الرئيسي في الشرق الأوسط، بدعم المجموعات الانفصالية.
وحث روحاني في هذا السياق، الدول المجاورة لإيران على "القيام بواجبها القانوني في إطار علاقات حسن الجوار (...) وعدم السماح للإرهابيين باللجوء إلى الأعمال الإرهابية ضد جيرانها من خلال استغلال أراضيها".
وقال "إذا استمرت هذه التصرفات من دون أن تتمكن هذه الدول من صد الإرهابيين، فمن الواضح أن لنا حقوقا من حيث المعايير القانونية والدولية وسوف نتمكن من استيفاء حقوقنا في الوقت المناسب".