هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أكدت الأمم المتحدة أن حالات الاغتصاب لا تزال متواصلة في شمال دولة جنوب السودان.
جاء ذلك في تقرير جديد للمفوضية السامية لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، أشار إلى تعرض 134 امرأة وفتاة للاغتصاب بين شهري سبتمبر/ أيلول وديسمبر/ كانون الأول الماضيين.
وحذر التقرير من استمرار حالات العنف الجنسي الكثيرة شمال البلاد، رغم انخفاض الاعتداءات ضد المدنيين بشكل كبير منذ اتفاق السلام الموقع في 12 سبتمبر/ أيلول 2018.
ولفت إلى أن سن بعض الضحايا اللواتي لا يزلن على قيد الحياة 8 سنوات، مبينًا أن عدم محاسبة الفاعلين حوّل الاعتداءات الجنسية ضد النساء والفتيات إلى أمر طبيعي تقريبًا.
وشدد التقرير على أنه تم تسجيل وقوع 175 حالة عنف جنسي خلال الشهرين المذكورين 134 منها حالات اغتصاب.
وحذر من إمكانية تجاوز حالات الاغتصاب العدد الموثق.
وأوضح أن معظم مرتكبي تلك الاعتداءات من أعضاء المليشيات (الجماعات المسلحة) وعناصر القوة الموالية لنائب الرئيس تعبان دينغ غاي، وعناصر الجيش الوطني.
وفي تصريح صحفي لها حول التقرير، ذكرت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، أن مرتكبي حالات العنف الجنسي يواصلون أفعالهم لأنهم يفكرون بأنهم لن يحاسبوا.
ودعت باشليه حكومة جنوب السودان إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من أجل حماية النساء والفتيات من العنف.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة، سرعان ما اتخذت بعدا قبليا.
غير أنه في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقع فرقاء جنوب السودان، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اتفاقا نهائيا للسلام، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا "إيغاد".
اقرأ أيضا: هل تعرف عدد الأطفال الذين يموتون سنويا بسبب الحروب؟.. صادم
"لا مفر أمامنا، كلنا عرضة للاغتصاب" شهادات صادمة من نساء في #جنوب_السودان.
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) 16 February 2019
اغتصبت 134 امرأة وفتاة على الأقل في ولاية الوحدة الشمالية في #جنوب_السودان، منهن فتيات في الثامنة من العمر ونساء حوامل في الشهر التاسع.https://t.co/D9hLoYha8r pic.twitter.com/2xetoSCxMB