هكذا علقت الصحافة الإسرائيلية على لقاء نتنياهو وبوتين بموسكو

عقبت الصحافة الإسرائيلية على لقاء بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الساعات الأخيرة في موسكو، ونتائجه المتوقعة على العلاقات الثنائية من جهة، ومن جهة أخرى استمرار السياسة الإسرائيلية في سوريا.

فقد ذكرت هوديا كريش حازوني في صحيفة مكور ريشون أن "استمرار الاتصالات المباشرة بين موسكو وتل أبيب أمر مهم لاستقرار المنطقة، لأن هذا اللقاء هو الحادي عشر بين الزعيمين منذ 2015، منذ أن انضمت روسيا فعليا للعمليات القتالية في سوريا".

وأضافت في تقرير ترجمته "عربي21" أن "هذا اللقاء الأول بينهما منذ حادثة سقوط الطائرة الروسية في أجواء دمشق في سبتمبر 2018، حيث تحاول زيارة نتنياهو التأكيد على السياسة الإسرائيلية القديمة الجديدة في سوريا باستهداف أي تواجد عسكري إيراني فيها، لأن في ذلك أيضا مصلحة أمنية روسية".

الصحيفة ذاتها ذكرت في تقرير آخر أن "الزيارة المذكورة تتم وسط طرح تساؤلات عديدة حول فرضية تغير العلاقات الروسية الإسرائيلية بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في أجواء سوريا، مع العلم أن هذا اللقاء الأول المباشر بينهما، لكن محادثات هاتفية عديدة جمعت الاثنين، وآخرها قبل أيام معدودة".

اقرأ أيضا: نتنياهو يجدد مواقفه تجاه إيران في مستهل زيارة لموسكو

وأضافت في التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن "لقاء آخر تحدث عنه نتنياهو جمعه ببوتين في باريس في نوفمبر، لكنه لم يكن رسميا، بل جاء على هامش احتفالات دول العالم بالمئوية الأولى لنهاية الحرب العالمية الأولى، ولعل الهدف الأساسي لمشاركة نتنياهو في ذلك الاحتفال كان أن يحظى بتبادل بعض الكلمات مع بوتين".

وأوضحت أن "علاقات الزعيمين، بوتين ونتنياهو، يبدو أنها طرأ عليها تغير جدي، مع العلم أن لقاءهما كان مقررا الأسبوع الماضي، لكن انشغال نتنياهو بقضايا انتخابية داخلية دفعته لتأجيله عدة أيام، وقد تفهم الكرملين هذا التأجيل من قبل نتنياهو".

وأشارت إلى أن "مباحثات الرجلين تناولت قضايا عديدة تخص الشرق الأوسط، لكن التواجد العسكري الإيراني شكل الملف الأهم والأخطر بينهما، وقد بحث الاثنان تفاصيل الهجمات الإسرائيلية على القوات الإيرانية في سوريا من أجل إيجاد شبكة تنسيق أهم وأدق بين الجيشين، وقد نجح هذا التنسيق الثنائي بينهما في منع نشوب أي احتكاك عسكري ميداني".

وختم بالقول إن "مثل هذه الزيارات يؤمل منها أن تمنع هذا الاحتكاك مستقبلا، ولعل هذا هو السبب الأساسي للزيارة، وهناك أسباب أخرى، حيث رافق نتنياهو في جولته هذه كل من: الوزير زئيف ألكين، ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الجنرال تامير هايمان".