هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اتفق محللون وسياسيون سوريون تحدثت إليهم "عربي21" على أن "تركيا لن تسمح لقوات الأسد بمهاجمة فصائل المعارضة في محافظة إدلب شمال البلاد"، كونها مسألة تهدد أمنها القومي.
وفي هذا الصدد، رأى المحلل السياسي السوري جاسم
المحمد أن "تركيا لن تسمح لقوات الأسد بمهاجمة إدلب، وخاصة في ظل وجود حوالي
3 ملايين سوري في تلك المناطق".
وأضاف في حديثه لـ"عربي21" أنه "في حال فتحت معركة إدلب، فستكون تركيا أول الذين
سيتأثرون من خلال حركة النزوح الكبيرة من الشعب السوري باتجاه الأراضي التركية،
بالإضافة إلى أن المدن التركية الجنوبية ستكون في مرمى نيران النظام السوري وحزب byd، وبالتالي فإن هذا مساس مباشر بالأمن القومي
التركي".
في المقابل، لفت المحمد إلى "امتلاك تركيا
أوراق قوة في حال مهاجمة النظام مناطق سيطرة فصائل المعارضة السورية، منها السماح
لقوات المعارضة بمهاجمة قوات نظام الأسد، حيث ستكون كارثة حقيقية على النظام و
سيكون الخطر الأكبر على الساحل السوري المتاخم لمحافظة إدلب وشمال غربي حلب".
من جانبه، ذهب عضو الائتلاف السوري المعارض السابق
حسين البسيس، إلى أن "المتابع لملف إدلب ونتائج أستانا يتبين أن تركيا لن
تسمح لقوات الأسد والمليشيات الموالية له بمهاجمة إدلب، سيما أن تركيا لها نقاط
عسكرية بتلك المنطقة".
اقرأ أيضا: هل تكون سراقب بريف إدلب وجهة قوات الأسد القادمة؟
وأشار البسيس في حديثه لـ"عربي21" إلى أن "الواقع
الحالي وهجمات النظام على المنطقة التي نتج عنها عشرات الشهداء والجرحى المدنيين
يحتاج إلى إجابات من الجانب التركي، خاصة أنه أحد الضامنين لوقف التصعيد في تلك
المنطقة، حيث إن عدم لجم النظام واستمراره
بالقصف يثير تساؤلات عدة، ربما ستكشف عنها الأيام القادمة"، على حد قوله.
وأكد البسيس أنه "في حال لم يتم الضغط على نظام
الأسد بشكل حقيقي وفعلي، لوقف الهجمات على مناطق سيطرة فصائل المعارضة في إدلب
شمال سوريا، فستذهب الأمور لسيناريوهات أخرى ومنها التغيير الجيوسياسي في المنطقة".
يذكر أن قوات نظام الأسد كانت قد بدأت في الآونة
الأخيرة حملة تصعيد عسكري طالت بشكل خاص
المنطقة العازلة المفترضة في الشمال السوري، وقصفت مناطق عدة في ريفي إدلب وحماة،
موقعة العشرات من القتلى والجرحى المدنيين بينهم أطفال ونساء.
اقرأ أيضا: طعمة لـ"عربي21": سببان ساعدا على تقدم الأسد ميدانيا (شاهد)