هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
روت عائلة المختطف
الفلسطيني، عبد الدايم أبو لبدة الذي أطلقت السلطات المصرية سراحه، مع 7 آخرين، جانبا
من "الأيام الصعبة والمعاناة"، التي مروا بها منذ إخفائه قسريا، عام
2015.
"لم نكن على قيد الحياة"، بهذه الكلمات ووسط سيل من المشاعر المتداخلة، وصفت السيدة خديجة أبو
لبدة (50 عاما)، حال عائلتها خلال فترة الغياب القسري لابنها الوحيد عبد الدايم
طيلة 1290 يوما، في سجون النظام المصري
وأكدت في لقاء خاص مع
"عربي21" وقد غمرتها الفرحة، أنها "لم تستطع أن تنتظر أن يأتي نجلها إلى
البيت لتراه، بل خرجت تهرول نحو السيارة التي استقلها نجلها وسط زحمة المهنئين، لتصعدها
دون الشعور بذلك، وتحتض نجلها الوحيد بعد غياب طويل"، وقالت: "لقد كانت أحلى
لحظة".
وعن فترة غيابه، نوهت
الأم أنها مرت وعائلتها بفترة "عصيبة"، وأضافت: "تخيل أن هذا البيت
من غير أساس، كيف يمكن أن يقف البيت؟"، موضحة أنه في أول يوم اختطف فيه عبد
الدايم كانت تتساءل: "أين هو؟، عند مين؛ عند اليهود (إسرائيل) في سيناء أو
مصر؟".
وبشأن فترة غيابه
القسري عن عائلته، قال المختطف المحرر عبد الدايم (28 عاما): "كنت أفكر بشكل
لا إرادي بأمي وأختي"، منوها أنه خلال وجوده في العزل الانفرادي، رآى في
المنام أنه "تمكن من الهرب من السجن كي يطمئن على أمه، حيث التقى بها وسلم
عليها في المنام".
وفي رسالته لمن اختطفه
من النظام المصري، أعرب عبد الدايم في حديثه لـ"عربي21"، عن أمله أن يتعاملوا
برحمة مع الناس، مطالبا النظام المصري بـ"التعامل مع الشعب الفلسطيني كشعب
واقع تحت الاحتلال عدوه إسرائيل" وأردف "المصريين إخواننا".
واختطف مسلحون مجهولون 4 فلسطينيين في 19 آب/ أغسطس 2015 خلال سفرهم عبر معبر رفح البري، بعد
اعترض حافلتهم التي أقلتهم فور خروجهم من المعبر التي تديره مصر وهم؛ حسين الزبدة،
ياسر زنون، عبد الله أبو الجبين وعبد الدايم أبو لبدة.
وطوال 1290 يوما،
أنكرت مصر وجود الشبان الأربعة، حتى كشفت مؤخرا بعد سلسلة لقاءات مع قيادة
"حماس" وجودهم في السجون المصرية، وجرى الإفراج عنهم الخميس الماضي
برفقة 4 آخرين، في إطار جهود بذلتها حركة حماس لإطلاق سراحهم.