هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت الصين على القرارات التي اتخذتها باكستان بشأن علاقتها مع جارتها الهند على خلفية التوتر بين الجارتين المسلحتين نوويا.
ورحبت الصين بقرار باكستان عودة سفيرها إلى الهند، وإرسال وفد لمناقشة مشروع معبر "كارتابور" الحدودي.
وأشادت الصين بتحلي باكستان "بضبط النفس" واستعدادها للحوار مع الهند لتخفيف حدة التوتر بين البلدين بعد تفجير مميت في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير المتنازع عليه الشهر الماضي.
اقرأ أيضا: قتلى جدد بصفوف الجيش الهندي باشتباكات مسلحة في كشمير
وتواجه باكستان ضغوطا من قوى عالمية لاتخاذ إجراء ضد الجماعات التي تنفذ هجمات في الهند ومنها جيش محمد الذي أعلن المسؤولية عن هجوم 14 شباط/ فبراير الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 من أفراد قوات الأمن الهندية.
وتسبب الهجوم في أخطر صراع منذ سنوات بين الجارتين المسلحتين نوويا وشمل ذلك ضربات جوية عبر الحدود وقتالا بالطائرات في أجواء كشمير.
وخفت حدة الأزمة بعد أن أفرجت باكستان يوم الجمعة عن طيار هندي كانت قد أسرته بعد إسقاط طائرته.
اقرأ أيضا: هكذا علق أردوغان على التصعيد الراهن بين الهند وباكستان
وخلال زيارة لباكستان يوم الأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الصيني كونغ شوان يو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن بكين وإسلام أباد شريكتان إستراتيجيتان "في جميع الأحوال" وتدعمان دائما بعضهما البعض.
ونقلت الوزارة عن كونغ قوله: "تولي الصين اهتماما كبيرا بالوضع الراهن بين باكستان والهند وتقدر تحلي باكستان بالهدوء وضبط النفس من البداية والاستمرار في تخفيف حدة الأجواء مع الهند من خلال الحوار".
وأضاف كونغ أن الصين تؤكد على ضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي كل الدول ولا ترغب في رؤية "أفعال تتنافى مع أعراف العلاقات الدولية".
وقال: "تدعو الصين باكستان والهند للكف عن اتخاذ إجراءات تؤدي إلى تدهور الموقف وأن يظهرا حسن النوايا والمرونة ويدخلان في حوار بأسرع ما يمكن والعمل سويا للحفاظ على السلم والاستقرار بالمنطقة".