بعد الجدل.. رئيس موريتانيا يدعم ترشح وزير دفاعه للرئاسة

أنهى الرئيس الموريتاني محمد ولد عيد العزيز، الجدل بشأن موقفه من ترشح وزير الدفاع الحالي محمد ولد الغزواني، للانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في حزيران/ يونيو المقبل.

وكانت عدد من المنابر الصحفية المحلية والدولية، قد أعلنت قبل أيام أن الرئيس ولد عبد العزيز قد انقلب على موقفه الداعم لترشيح وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأعلن ولد عبد العزيز خلال زيارة لمقر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، دعمه لترشيح وزير الدفاع الحالي باسم الحزب الحاكم (يقوده رئيس الدولة) لانتخابات الرئاسة.

وتنتهي الولاية الرئاسية الثانية لولد عبد العزيز منتصف تموز/ يوليو 2019، وينص الدستور على ولايتين رئاسيتين فقط، أما الرئيس الموريتاني فأعلن رفضه لتعديل الدستور ليتمكن من الترشيح للمرة الثالثة.

وأشاد ولد عبد العزيز، بمرشح الحزب للانتخابات، مسجلا أنه "رفيقه في القوات المسلحة خلال العقود الماضية".

اقرأ أيضا: ترشح وزير الدفاع الموريتاني للانتخابات الرئاسية رسميا 

 
وتابع أن "حزب الاتحاد يجب أن يلعب دوره كقوة انتخابية تدعم المترشح ولد الغزواني، في الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في حزيران/يونيو القادم.

وقال ولد عبد العزيز للصحفيين في ختام اجتماع للحزب الحاكم في نواكشوط شارك فيه، إن "الحزب يقف خلف المرشح الغزواني وهو مرشح توافقي".

وأضاف الرئيس الموريتاني، الذي كان يرد على سؤال صحافي إن كان يدعم ترشح ولد الغزواني، بالقول: "أكثر من ذلك.. أكثر من ذلك، إنه صديقي ورفيق دربي، وأنا أدعم ترشحه".

وأضاف ولد عبد العزيز، "هو ترشح بصفته مواطنا موريتانيا، وأنا أدعمه وتدعمه الحكومة والحزب الحاكم والأغلبية، ويسانده قطاع واسع من الشعب الموريتاني".

وقال عبد العزيز، "هنالك مواطن موريتاني حر، أنا لم أقدمه، هو من قدم نفسه وترشح، وأنا أدعمه بقوة وكل من يأتمر بأمري يدعمه".

وخلص ولد عبد العزيز، في تصريحه المقتضب إلى القول، "أنا أدعم ولد الغزواني لأسباب عديدة".

وكان وزير الدفاع الموريتاني الفريق أول محمد ولد الغزواني، قد أعلن رسميا يوم الجمعة الماضي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في موريتانيا خلال شهر حزيران/ يونيو المقبل.

وقال الغزواني خلال مهرجان شعبي في  ملعب شيخا وسط نواكشوط، إنه يدعو الموريتانيين لانتخابه وتعهد باصلاحات في جميع المجالات وأن يكون رئيسا لجميع الموريتانيين من مختلف المشارب.

اقرأ أيضا: جدل بشأن تأجيل إعلان مرشح المعارضة الموريتانية للرئاسة

وتعيش الممعارضة الموريتانية جدلا ونقاشات سياسية واسعة، بسبب عدم قدرة أحزابها منذ أكثر من شهر، على الاتفاق على مرشح واحد لمواجهة مرشح السلطة، وتصاعد الجدل بشأن تأخر إعلان مرشح المعارضة، وسط تزايد المخاوف من أن تفشل القوى المعارضة البارزة، في الاتفاق على مرشح، وأن تخوض النزال الرئاسي منفردة.