هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "إنترستنغ إنجينيرينغ" الأمريكي تقريرا عرض فيه أسماء وإنجازات عدد من النساء، اللواتي ساعدن في كتابة تاريخ التطور البشري.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته
"عربي21"، إن ستّ نساء قدّمن مساهمات لا حصر لها وساعدن في كتابة تاريخ
العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.. وتعتبر دوروثي رينش، التي تنحدر من أصول
إنجليزية وولدت في الأرجنتين سنة 1894، من أعظم العقول النسائية في مجالات العلوم
والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وكانت رينش عالمة رياضيات ومنظّرة في مجال
الكيمياء الحيوية، وقد اشتهرت بمحاولة استنتاج بنية البروتين باستخدام مبادئ
رياضية.
نشرت رينش ما لا يقل عن 20 ورقة بحثية حول الرياضيات
البحتة والتطبيقية وأجرت 16 بحثا حول المنهجية العلمية وفلسفة العلوم بين سنتي
1918 و1932. وتعدّ "فرضية السيكلول"، وهي أول نموذج هيكلي رباعي من
البروتين المطوي أو البروتين الكروي، من أهم إسهاماتها العلميّة، ولكن تبين لاحقا
أن هذه الفرضية التي طوّرتها تشوبها اختلالات خطيرة، ولكن جهودها كانت مثيرة
للإعجاب.
وذكر الموقع أن الأسترالية روبي باين سكوت، كانت من
أوائل العلماء الرائدين في مجال الفيزياء الإشعاعية وعلماء الفلك الراديوي، وكانت
سكوت أول عالمة في علم الفلك الراديوي، وقد قدّمت إسهامات كبيرة لتطوير نظام
الرادار، وأصبحت خبيرة في الكشف عن الطائرات خلال الحرب العالمية الثانية.
وإثر نهاية الحرب، أعادت سكوت توظيف خبراتها لخدمة
أهداف علمية. وبما أنها فيزيائية ومهندسة كهربائية، فقد تميزت سكوت عن معظم
زملائها. وفي سنة 1946، كانت روبي وزميلتاها جو باوسي ولندسي ماكريدي من بين أوائل
العلماء الذين ربطوا بين البقع الشمسية وزيادة الانبعاثات الراديوية من الشمس.
اقرأ أيضا: في يومهن العالمي .. هل تعرف هؤلاء النساء؟ (أسئلة تفاعلية)
وأفاد الموقع بأن سكوت اعتمدت في وقت لاحق على هذا
العمل وركّزت على دراسة انفجار الانبعاثات الراديوية المنبثقة من الشمس، وكان
نشاطها مفيدا في هذا المجال، إذ يُنسب إليها على نطاق واسع اكتشاف انفجار
الانبعاثات الراديوية من النوع الأول والثالث، وفي سنة 1951، وضعت سكوت حدا
لمسيرتها العلمية لإنشاء أسرة، ثمّ عملت في وقت لاحق معلّمة في مدرسة دان بنك في
مدينة سيدني حتى سنة 1974.
وأورد الموقع أن إيميلي وارين رويبلينغ تشتهر
بمساهماتها الكبيرة في إتمام جسر بروكلين في مدينة نيويورك. وفي حين أنها لم تكن
مهندسة، فقد كان زوجها واشنطن رويبلينغ كبير المهندسين المشرفين على هذا المشروع، وقد
شاركت في وقت لاحق بشكل كبير في إنجازه. وفي البداية، بني جسر بروكلين من قِبل جون
أوغستوس رويبلينغ، وعندما توفي رويبلينغ في حادثة، قام ابنه واشنطن رويبلينغ
باستكمال أشغال المشروع، وبسبب إصابته بمرض عضال أثناء بناء الجسر، لم يتمكن
واشنطن من مواصلة الإشراف بنفسه على المشروع، ما اضطرّه إلى إرسال رسائل إلى
الموقع مع زوجته.
وفي ظلّ هذه الظروف، اكتسبت إيميلي وارين رويبلينغ
معرفة واسعة حول عملية بناء الجسر، وعلى مدى العقد التالي، أصبحت إيميلي عضوًا
مهمّا في فريق التصميم وتولت فعليًا دور كبير المهندسين في المشروع، وبمجرد
الانتهاء من بناء الجسر سنة 1883، كانت إيميلي أول شخص عبره ووقع تكريمها في
الافتتاح.
وأفاد الموقع بأن ليليان مولر غيلبرث، التي وُلدت في
مدينة بوسطن سنة 1903، كانت طبيبة نفسية ومهندسة صناعية ومستشارة ومعلّمة، وقد
اشتهرت غيلبرث بعملها الرائد في تطبيق علم النفس على دراسات الوقت والحركة، وأصبحت
غيلبرث من أولى المهندسات اللاتي حصلن على درجة الدكتوراه، كما أنها تعتبر من
الرائدات في علم النفس الصناعي.
وكرّست غيلبرث حياتها المهنية ومعظم حياتها للجمع بين
علم النفس ودراسة الإدارة العلمية والهندسة. وفي وقت لاحق، أنشأت مع زوجها شركة
استشارية تعتمد على هذا المجال العلمي الجديد، كما أنها كتبت العديد من المنشورات حول
هذا الشأن، وقد حصلت غيلبرث على أكثر من 23 درجة فخرية، وسُمّيت بعض المكتبات
تيمّنا باسمها وحصلت على العديد من الجوائز خلال حياتها وبعد وفاتها.
اقرأ أيضا: في يومها العالمي.. انتهاكات ترقى لجرائم حرب بحق المرأة اليمنية
وأشار الموقع إلى أن ماي كارول جيميسون، التي وُلدت
في خمسينيات القرن الماضي، كانت فيزيائية وطبيبة وباحثة ورائدة فضاء أمريكية في
وكالة ناسا. واشتهرت بكونها أول امرأة ذات بشرة داكنة تسافر إلى الفضاء عندما
انضمت إلى طاقم مكوك الفضاء "إنديفور"، وقد ساعدها تدريبها الطبي على
جعلها واحدة من رواد الفضاء القلائل الذين يملكون الدرجة العلمية "أستاذ في الطب".
وبعد مرور سنة، استقالت جيميسون من وكالة ناسا وأسست
شركة أبحاث خاصة بها للبحث في طرق تطبيق التكنولوجيا في الحياة اليومية، وظهرت
جيميسون في وسائل الإعلام، وتحصلت على تسع درجات فخرية في العلوم والهندسة والآداب
والإنسانيات.
وكشف الموقع أن هرثا ماركس إيرتون، واسمها في الأصل
فيبي سارة هرثا إيرتون، كانت مهندسة إنجليزية وعالمة رياضيات ومخترعة. وقد اشتهرت
هرثا بعملها الرائد على الأقواس الكهربائية والتموجات في الرمال والماء، وأصبحت
هرثا لاحقا مهتمّة بالرياضيات والعلوم والهندسة، وبمساعدة جورج إليوت، التحقت هرثا
بكلية غيرتون في كامبريدج في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
وأثناء وجودها في الكليّة، أنشأت هرثا مقياس ضغط
الدم الخاص بها، واجتازت بنجاح امتحان تريبوس الرياضي ولكنها تحصّلت على شهادة
فحسب، بدلا من الدرجة، كما كان سائدا في ذلك الوقت بالنسبة للنساء. ومع ذلك، فقد حصلت
هرثا على شهادة بكالوريوس في العلوم من جامعة لندن سنة 1881، وتحصلت على براءات
اختراع في مجالات مختلفة.