هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت حركة البناء الوطني الجزائرية إلى حوار سياسي حقيقي بين كل مكونات الساحة في آجال قصيرة لحماية المسار الديمقراطي للبلاد، محذرة من "المراحل الانتقالية التي تدار خارج الشرعية الشعبية الانتخابية واعتبار مخرجاتها غير ملزمة للشعب السيد في اختياراته".
وأكد الحركة، في بيان لها، مساء الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، أنها "تنحاز في كل قراراتها إلى الشعب الجزائري، وترفض الالتفاف على حراكه السلمي الذي يبقى سيدا في اختيار ما يناسبه لتأسيس الجمهورية الجديدة وتأمين مصالحه الأساسية، كما عبرت رسالته الواضحة التي أنعشت الفعل السياسي وأسست لخارطته الحقيقية".
وأشارت إلى أن بيانها يأتي "أمام التطورات الحاصلة في الساحة والحراك الشعبي الذي كسر الخوف، وأعطى درسا في السلمية والهدوء، وهو في حالة المطالبة بإلغاء العهدة الخامسة، وتعاملت معه السلطة بالقفز على مطالبه وخرق الدستور بفرض التمديد والهروب إلى الأمام، مما أعاد البلاد إلى مربع التعيين بدل الجمهورية والانتخاب".
إقرأ أيضا: وزير جزائري سابق: لا منتصر بعد.. وقرارات بوتفليقة مناورة
وجدّدت دعوتها إلى ضرورة العودة إلى المسار الانتخابي الحقيقي الذي قالت إنه يبقى الخيار الحر لتعبير الشعب عن إرادته"، مهيبة بالنخب السياسية والإعلامية أن "تتحمل مسؤولياتها في تأطير المرحلة بما يتناسب مع مصلحة الجزائر وحماية ثوابت الشعب ومكتسباته التي جاءت بتضحيات الشهداء وإرادة المواطنين".
وثمنّت حركة البناء الوطني ما وصفته بالتعامل الدستوري للجيش الشعبي الوطني والمؤسسات الأمنية في تأمين الحراك الشعبي وحماية المواطنين وترفض العصيان المدني الذي كان حلقة من حلقات الالتفاف على إرادة الشعب".