لا أرى غريبا في كل تلك المواقف فمن يذبح ذبيحة يرى ان مموتها مفيد له قد يبدى التأفف من قطرات دمها التي طالت وجهه و ملابسه ، فهم يذبحون الإسلام و المسلمين في كل مكان إما ذبحا مباشرا و إما بأيدينا كما فعل بلحة و بشار و ابن سليمان و كل مجرم من بنى جلدتنا و بالطبع على رأس كل هؤلاء إسرائيل ذاك الكيان الصهيوني الذ استشرت خصاله القذرة في كل البشرية بحيث يسترخص دم المسلمين و علاوة على ذلك يتهمهم بأنهم السبب في ما يحدث لهم ، فلو انحرفوا عن ملتهم أو كفروا بها او حتى ألحدوا او على أقل تقدير نبذوا الجهاد في سبيل الله كجيوشهم اجمعين التي لم تعد تحميهم بل تشويهم و تلهب ظهروهم طغيانا و ذلا . لو فعلوا مثل قاداتهم او قُل "قواديهم" كما يجب ان يكون اسمهم الحقيقي لكان هذا مسوغ نركهم يعيشون .
أما و قد اصروا على ان يبقوا على صحيح هدى الله ... ! فلهذا ثمن يتزايد هذه الأيام فداحة بقدر السكوت على الهوان و بقدر التطبيع مع العدوان .... و لن يغير الله حالنا إلا أن نتغير و نعود لنوقن بأن ما أمر الله به فقط هو الخلاص و هو المأوى و هو المسوغ الوحيد لنصرة الله لعباده متى أخلصوا له التعبد و التبتل و التوكل عليه و العمل في سبيل نصر الحق