أكد الرئيس
التونسي الباجي قائد السبسي، عمق
العلاقات الإستراتيجية التي تربط بلاده بفرنسا والحرص على تعزيز التعاون المشترك وتنويع مجالاته بما من شأنه أن يدعم جهود تونس الدؤوبة لتحصين تجربتها الديمقراطية وتجاوز الصعوبات الاقتصادية الظرفية.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس التونسي اليوم في قصر قرطاج، جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي.
وذكر بلاغ صحفي، صادر عن الرئاسة التونسية، أن الرئيس الباجي قايد السبسي أوضح لضيفه "أن تونس تتابع باهتمام بالغ المستجدات في ليبيا ولا تدَخر جهدا لحث الأشقاء الليبيين على مواصلة الحوار والمساهمة في توفير الظروف الملائمة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ودائمة".
إقرأ أيضا: مجلة فرنسية تكشف عن تفاصيل زيارة الشاهد إلى باريس
وأضاف: "إن بلادنا تدعم كل الجهود المبذولة لتنفيذ خارطة الطريق التي وضعها المبعوث الأممي لليبيا بما يمكن الشعب الليبي الشقيق من استعادة أمنه واستقراره والتفرغ لجهود البناء والتنمية"، وفق تعبيره.
من جهته أفاد وزير الشؤون الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان أن زيارته تندرج في إطار المتابعة المشتركة لتنفيذ خريطة الطريق في عدد من مجالات التعاون الثنائي، وتجسيم سنّة التشاور بين البلدين الصديقين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما أكد تقدير
فرنسا للدور المحوري الذي تضطلع به تونس من أجل ضمان أمن واستقرار المنطقة لاسيما فيما يتعلق بالملف الليبي.
وأشار لودريان إلى أنه حرص على إطلاع الرئيس التونسي على التحركات والجهود الفرنسية التي تتكامل مع المبادرة الرئاسية الثلاثية للتسوية في ليبيا.
ووفق البلاغ الصحفي التونسي، فقد تحدث لودريان "عن وجود عناصر انفراج نحو الدفع بالتسوية السياسية في ليبيا في أقرب الآجال لاسيما بعد اجتماع أبوظبي برعاية الأمم المتحدة والاجتماع الوزاري الثلاثي بالقاهرة لوزراء خارجية تونس والجزائر ومصر لمتابعة المبادرة الرئاسية"، وفق ذات المصدر.
وكان رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، قد زار فرنسا في شباط (فبراير) الماضي والتقى بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وأكد أن بلاده تستهدف استقبال مليون سائح فرنسي في العام 2019.
ولفت الشاهد الانتباه إلى أن لقاءه الجانب الأمني والاستخباراتي كان بين المواضيع المهمة التي بحثها مع الرئيس ماكرون، و"خصوصا موضوع مكافحة الإرهاب الذي أصبح مشتركا يجمع البلدين".
كما لفت، وفق الأناضول، إلى وجود "برنامج مشترك (تونسي فرنسي) من أجل وضع استراتيجية متكاملة لتبادل المعلومات والاستخبارات".
وشدد الشاهد على ضرورة أن "تستثمر فرنسا في الديقراطية التونسية الناشئة، وأن تكثف التعاون الاقتصادي مع تونس من أجل تلبية رغبات وتطلعات شعب البلد الأخير".
إقرأ أيضا: تونس تنهي "اتفاقية استعمارية" مع فرنسا عمرها 70 عاما