ملفات

مائة عام على الثورة المصرية 1919 ... ملهمة في سياق

باحث سوري: ثورة 1919 في مصر كانت نموذجا  مضيئة وموحية وملهمة في تاريخ مصر والأمة ـ الأناضول
باحث سوري: ثورة 1919 في مصر كانت نموذجا مضيئة وموحية وملهمة في تاريخ مصر والأمة ـ الأناضول

ظلت الدولة الإسلامية حتى القرن الخامس الهجري تقريبا محصنة ضد محاولات الغزو الاجتياحي الخارجي. صحيح أن المناوشات المتبادلة لم تنقطع بين الدولة الإسلامية بمجسداتها المختلفة وبين الدولة البيزنطية التي لم تكن فقدت قاعدتها الكبرى في الأناضول؛ إلا أن الغزو الاجتياحي في صورتيه الفرنجي "الصليبي" والمغولي لم يقع حتى بداية القرن الخامس الهجري - الثاني عشر الميلادي واستمرت هذه الغزوات أو الحملات على مدى قرنين من الزمان.

 

ثقافة سلطوية قديمة


على مستوى التاريخ الاجتماعي، وهذا الذي يهمنا في هذا السياق، ترسخ في الوعي المجتمعي للشعوب المسلمة أن هناك خليفة أو سلطانا أو أميرا مهمته أن (يحمي الحوزة) وأن (يصون البيضة) كما كانت تعابير القدماء. أي أن يحمي الملة والأمة. وأن ما على أبناء المجتمع إلا أن يثقوا ويطمئنوا ويسمعوا ويطيعوا..

لقد غابت عن المشهد حقيقة أن كل فرد في الدولة هو جندي في معاركها، كالذي عرفناه وشهدناه أيام تأسيس الدولة الأولى وفتح الفتوحات. هذه العقيدة التي ترسخت في وعي الشعوب وكانت إيجابية، نوعا ما، في عهد القوة والمنعة أصبحت مدمرة وقاصمة للظهر أيام المحن والشدائد وما تزال الأمة تعاني من آثارها المدمرة حتى اليوم.

 

الإسلام بعقيدته الملهمة وشريعته المعلمة ورجاله المضحين كان دائما وراء حركات التحرر وثورات الشعوب المسلمة، مما يجعله هذه الأيام على رأس قائمة المستهدفين.


لن نقف طويلا في سياق التاريخ إلا لنرصد أن التحركات الشعبية الجماهيرية العامة كانت محدودة جدا في مواجهة حملات الغزو الصليبي التتري المتزامنة تقريبا، حيث استقل بالأمر دول وإمارات من مثل الدولة الأيوبية ومن ثم فرسان المماليك.

ثم جاء الدور العثماني بقوته وهيبته ليعمق في الأمة هذا الشعور السلبي على مستوى الثقافة وعلى مستوى الضمير الجمعي. لتترسخ عقيدة أن هناك مدبرا يدبر، وسلطانا يحمي، وفرسانا مجندين محترفين يقاتلون وما على الناس إلا أن تعيش الرخاء المعانق للامسؤولية بكل صورها وأشكالها.

ومع الدرس الرهيب الذي تلقته الأمة في الأندلس، والذي تمثل بانهيار الممالك بل المجتمعات بانهيار حراسها الرسميين؛ إلا أن أحدا لم يستوعب الدرس أو لم يرد أن يتحمل مسؤولية استيعابه. أليس من حقنا أن نتساءل كيف ذابت مجتمعات راسخة حية عمرها خمسة قرون في بضع سنين؟! أين غاب العلماء والقضاة والشعراء والأئمة والمصلون..؟!

ومع أن حركتي المرابطين والموحدين كانتا في البداية شكلا من أشكال تحمل المسؤولية المجتمعية في طابعهما الدعوي الشعبي بعيدا عن فكرة "العصبية الخلدونية إلا أن التجربتين على أهميتهما انتهتا إلى شكل من أشكال الدولة التي يقودها عسكري متغلب بغض النظر عن خلفيته وصلاحه أو فساده. على قاعدة العصبية الخلدونية نفسها. لم يفكر أحد المؤسسين أن الشورى مصدر قوة، وأن مصلحة الأمة فوق مصلحة الذرية.

مع انصرام القرن الثامن عشر واطلالة القرن العشرين، وضعف قبضة السلطنة العثمانية عن الإحاطة بأقاليمها دخلت الأمة في طور جديد من الإدراك وليس من الصراع.

قال جرير يوما للأخطل:

 هذا ابن عمي في دمشق خليفة .. لو شئت ساقكم إليّ قطينا

وأصبحت الأمة وليس لها خليفة ولا سلطان ولا أمير لا في دمشق ولا في بغداد ولا في القاهرة ولا في اسطنبول، وبدا لكل الواعين من أبنائها أنه أصبح من مسؤوليتهم أن يدافعوا عن وجودهم وعن عقيدتهم وعن كياناتهم، وأنهم باتوا منكشفين أمام أشكال من الغزو لا ترحم وأنهم أصبحوا أضيع من الأيتام على مآدب اللئام..

سيل من التحديات الجديدة..

تطورات كبيرة في علوم الكون وأهمها في علوم الحرب وأدواتها..
فقدان أي قدرة على التنظيم والإدارة ولعل هذا ما يزال ينقص الأمة حتى اليوم.
الأمة التي تجمعها السلطة بالمعنى المادي أكثر مما تجمعها العقيدة والفكرة !!
 
وقبل أن نذهب إلى ثورة مصر 1919 يقتضينا الإنصاف التاريخي أن نمر على صور من الثورات الشعبية المرموقة التي كانت دروسا مهمة في تاريخ الأمة.. والتي يجب أن نعترف بها كمؤسسة ورائدة لتاريخ الثورات الشعبية في مصر وفي العالم العربي على السواء.

 

مع الدرس الرهيب الذي تلقته الأمة في الأندلس، والذي تمثل بانهيار الممالك بل المجتمعات بانهيار حراسها الرسميين؛ إلا أن أحدا لم يستوعب الدرس أو لم يرد أن يتحمل مسؤولية استيعابه.


ولعل أبرز هذه الدروس وأجلاها هو الصمود الشعبي الرائع يوم حاول الصليبيون الفرنسيون احتلال المنصورة في منتصف القرن الثالث عشر بعد أشهر قليلة من الاحتلال المهين لدمياط. صحيح كان لبيبرس البندقداري فضل في الترتيب وفي رسم الخطة ولكن علينا أن نشهد أن كل أهالي المنصورة كانوا جزء من المعركة.. وعلينا أن نذكر بالإشادة كل عمليات المقاومة التي استتبعت ذلك النصر المبين..

ثم لنتلمس ذلك ثانية في المواقف الشعبية البطولية يوم غزا نابليون بونابرت مصر. تجربة ثرة ببعديها البعد المقاوم الرافض الذي بلغ ذروته على يد الطالب الأزهري القادم من حلب والمعروف بسليمان الحلبي والذي تجرأ على كليبر وكيل نابليون فقتله وانتهى بها المطاف إعداما على " الخازوق " الفرنسي.. جمجمة سليمان ونس الحلبي ما تزال معروضة في أحد متاحف باريس على أنها جمجمة مجرم!!!

والموقف المداهن المتماهي مع الاحتلال والذي لا نزال نرصد له ذيوله في ثنايا المجتمعات دفاعا عن الاستبداد والمستبدين. موقف يتلبس به أدعياء على جميع الخلفيات!!

ولا بد أن نرصد في إطار هذه التحركات أو الثورات الشعبية كل ثورات التصدي للمستعمر الفرنسي في القرن التاسع عشر وفي المقدمة ثورة الأمير عبد القادر الجزائري، وضد المستعمر الإيطالي ثورة عمر المختار وكذا الثورة المهدية ضد الإنكليز في السودان..

إن مراجعتنا العملية المستقصية لكل ثورات المقاومة للتوغل الخارجي في حياتنا الثقافية والسياسة ستجعلنا نقف على حقيقة جوهرية هي أن الإسلام بعقيدته الملهمة وشريعته المعلمة ورجاله المضحين كان دائما وراء حركات التحرر وثورات الشعوب المسلمة، مما يجعله هذه الأيام على رأس قائمة المستهدفين.

وقبل أن ندخل إلى عالم 1919 وثورة المصريين المجيدة يجب أن نراجع كل ما طرحته حركات الإصلاح الديني والوطني في إطار دولة السلطنة العثمانية مطالبة بإصلاحها . في سورية وفي مصر وما كتبه رجال مثل الكواكبي وما نادى به جمال الدين الأفغاني وما بشر به محمد عبدة ورشيد رضا لنخلص إلى حقيقة أن ثورة 1919 إنما كانت ثورة في سياق . وحلقة في سلسلة ، وأنها كانت ملهمة بحسب موقع مصر كوزن حضاري وثقافي ولم تكن رائدة بمعنى أنها لم تكن الأولى في تاريخ الثورات العربية كما يحاول البعض أن يصور.

دروس وملهمات من ثورة 1919..

وبعد الفرنسي دخل الانكليزي مصر وكانت معركة أبي قير عنوانا لانتصار البريطانيين.. حاول القصر المحكوم من ورثة الضابط الألباني أن يتماهى بشكل ما مع القوة المهيمنة التي أصبحت أمرا واقعا.

الدولة البريطانية تعلن الحماية، عنوانا من عناوين الاستعمار، منذ 1882 وظلت كذلك طوال فترة الحرب العالمية ، تستبد بالمصريين وتسخر أرضهم ورجالهم واقتصادهم لمصالحها.

 

غياب البعد الاجتماعي الجماعي في معركة تحقيق الذات وحمايتها وصيانتها أورثت أمتنا مجموعة من الهزائم الكبرى منذ ما يقرب من ألف عام


أخفقت حركة "أحمد عرابي" رمز من رموز العسكرية الوطنية في التصدي لقوة الاحتلال. وتخلت عنه السلطة الوطنية بدلا من دعمه.

إن الذي يؤسس للثورات عمليا في وعي الشعوب هو إدراك هذه الشعوب لذاتها. وتمسكها بهويتها. واحترامها لخصوصياتها. واحترامها لذاتها. إنه من الخلل البين في ثقافة بعض بني قومنا أن يربطوا الثورات دائمة في أشكال من الأثرة أو الظلم في أبعاده الاقتصادية أو الاجتماعية. إن السؤال المطروح على هؤلاء الذين يراوغون عن علم: هل لو كان المستعمر بانيا منميا منصفا عادلا كانت هذه الشعوب ستقبل به؟
 
خمس سمات مهمة ميزت ثورة 1919...

أولا ثورة منظمة:

ومعنى أنها منظمة أن لها قيادة فرضها الواقع السياسي. أو فرضها الموقف المستعمر نفسه حين حكم على بعض أبناء المجتمع المصري لموقفهم الوطني بالسجن والإقصاء.

تنظيم الثورات ليس أمرا سهلا، كما لاحظنا في تجربة الربيع العربي، وهو رهين موقفين: قيادة واثقة تقدم لها للناس من خلال طروحات وسياسات وتضحيات، وحالة شعبية، قابلة، لروح الجندية، والجندية ليست تبعية وليست حالة من الإمعية وإنما هي حالة من التسامي في التعاون على البر وعلى النفع العام..

ثانيا ـ  ثورة 1919 ثورة وطنية:

وتحت هذا العنوان يمكن أن نكتب كلاما كثيرا. كانت ثورة 1919 وطنية بحق، يوم لم تكن الوطنية ستارا للفئوية، ولا عنوانا لإقصاء الأكثرية. كانت وطنية واشترك فيها المسلم والقبطي يوم كان الراهب القبطي يرابط في الأزهر لأسابيع مدركا أن الأزهر هو قلب الثورة ورئتها..

كانت الثورة وطنية يوم كانت رائدات النهضة النسوية يعلمن أن قوة الثورة في أزهرها فكن في كل يوم يسعين للأزهر خطيبات ومتكلمات ومحرضات.

كانت وطنية يوم كان مثل "سعد زغلول" خريج الأزهر زعيما للثورة. نحن بحاجة للتأكيد على هذا البعد في وطنية الثورة لأننا نسمع اليوم من يعتبر أن انطلاق تظاهرات الربيع العربي من المساجد يمس في وطنيتها وينال من طهرها وسموها..

ثالثا ـ ثورة 1919 ثورة شعبية:

ومفهوم الشعبية يكمل مفهوم الوطنية ويتمه. إن الذي يجب أن نؤكد عليه ونحن في القرن الحادي والعشرين، وبعد أفول نجم التفسير الطبقي للتاريخ، أن مجتمعنا لم يكن مجتمعا طبقيا قط. وأن مفهوم الطبقة الاجتماعية المغلقة على أبنائها لم يقارب هذا المجتمع في أي مرحلة من مراحل التاريخ. وكل الناس في مجتمعاتنا يدركون أن الغنى والفقر حالة عارضة في حياة الناس، فكم من فقير اغتنى، وكم من غني افتقر في إطار عملية التداول للثروة التي أكد عليها القرآن.

نعود لنؤكد أن ثورة 1919 في مصر.. كانت ثورة شعبية اشترك فيها أبناء المدن وأبناء الأرياف، الأغنياء والفقراء، المتعلمون والأميون.. ثورة أدارتها النخبة المصرية في مواجهة مزدوجتي القصر والاحتلال واللتين طالما كانتا متحالفتين..

 

أنموذج ثورة 1919 في مصر الذي نحتفل هذه الأيام بمرور مائة عام على انطلاقتها كان تجربة مضيئة وموحية وملهمة في تاريخ مصر والأمة.


فإذا كانت القيادة الوطنية قد زجت في سياق الثورة كل المكونات المصرية والمتمثلة عموما في المسلمين والأقباط، فأفقدت المستعمر مهمازا من مهاميز التدخل التي مرد عليها؛ فإن شعبية الثورة أعطتها زخما غير محدود في فرض حالة من التحدي لم يعد بإمكان المستعمر تجاهله، أو القفز عليه مما جعله يرضخ لمطالب الثوار في أشهر قليلة ويسمح لوفدهم في الوصول إلى باريس..

رابعا ـ ثورة 1919 ثورة سلمية:


كانت وسيلتها الرئيسية الانخراط في المظاهرات الشعبية. وأعمال المقاومة السلبية. وهي سمة مهمة، ومفيدة ومن الضروري أن نظل نؤكد عليها في إطارها السياسي الموضوعي..

المقاومة السلبية أو السلمية سبيل ناجح من سبل المقاومة والتغيير كما كانت في يد غاندي ضد المستعمر الإنكليزي في الهند، ولكنها ليست كذلك ضد مستعمر أو مستبد أسهل شيء عنده أن يغتال رافضيه أو مقاوميه.

وهي مقاومة ناجحة ضد نظام مثل نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، يسجن مانديللا الخصم السياسي ويبقيه على اتصال مع العالم وليس مع نظام يقتل معتقليه بالتجويع والتذويب بالأسيد.. حين نذكر سلمية ثورة 1919 ، ونشيد بالتجربة السلمية يجب أن نمتلك كل معطيات الرؤية الموضوعية التي تضع أساليب الثورات في أطرها العلمية السياسية والاجتماعية.

خامسا ـ ثورة 1919 ثورة ملهمة:

وقد كانت ملهمة على صعيد مصر، حركت القاع المصري، كانت استمرارا لثورة عرابي، ثم عتبة على طريق انتزاع الاستقلال المصري. كان "حزب الوفد" المصري بحضوره التاريخي القوي، وكذا حزب الأحرار ومصطفى كامل بحضوره القوي ونكهته  المميزة..

ولكن وإذا أعدنا رصف سنوات التاريخ وتأملنا ما بين عامي 1919 بزخمها الأزهري الإسلامي، و1928 حيث انتهض الشاب حسن البنا ليؤسس لمصر جماعتها أو حزبها الركين.. أفلا نستطيع أن نزعم أن ثورة 1919 بكل أبعادها كانت أحد الملهمات القوية لاستعادة الوعي بالذات والتعبير عنها في صورة جماعة الإخوان المسلمين ؟! جماعة الإخوان المسلمين كما هي في حقيقتها وفي واقعها وليس كما يصورها الناقمون.

وكانت ثورة 1919 ملهمة على المستوى العربي:

وذكرنا في ثنايا هذا المقال كيف أن أحرار سوريا وجدوا في مصر التي كانت تتمتع بشيء من الاستقلال الذاتي الوعاء الذي يطرحون من خلاله أفكارهم. ويتبادلون عبر صحفهم ومنابرهم الأفكار مع إخوانهم المصريين .

إن العام 1919 سيسلمنا مباشرة إلى عام 1920، ذكرى "معركة ميسلون في سورية" تموز - يوليو / 1920  كانت هي الأخرى ثورة بمعنى ما، ثورة باستجابة شعبية محدودة لضيق وقت الإعلان.. أن يقرر وزير دفاع تخرج من المدرسة الحربية العثمانية أن يواجه عسكريا فيلقا فرنسيا بعد أن أقدم رئيس الحكومة على حل الجيش الوليد !!..

ثم كان على الشعب السوري الذي وقع نتيجة غدر الحلفاء في قبضة المستعمر الفرنسي أن ينتظر حتى عام 1925 ليفجر ثورته الكبرى التي كانت هي الأخرى منظمة ووطنية وشعبية . كانت الثورة السورية الكبرى 1925 – 1927 منظمة وذات قيادة موحدة ومنتشرة على كل الأرض السورية ، ولكنها مزجت حسب واقع الشعب السوري ، وحسب طبيعة المستعمر الفرنسي بين شكلين من المقاومة فاعتمدت المقاومة السلمية وقاد مسيرتها ما عرف بعد بالكتلة الوطنية . والمقاومة العسكرية وقاد مسيرتها قادة محليون منهم سلطان باشا الأطرش – الذي اعترف بها قائدا عاما للثورة – والذي قاد الحراك الثوري في جبل العرب في أقصى الجنوب . وثوار الغوطة وأحرارها وأبطالها ثم صالح العلي في جبال اللاذقية وإبراهيم هنانو في جبل الزاوية وحلب وسائر قطاع الشمال ..


إن الذي يجب أن نؤكد عليه أن غياب البعد الاجتماعي الجماعي في معركة تحقيق الذات وحمايتها وصيانتها أورثت أمتنا مجموعة من الهزائم الكبرى منذ ما يقرب من ألف عام . بعض الهزائم كان أمام مستبيح خارجي ، وبعضها كان أمام مستبد ظالم داخلي ..

إن أنموذج ثورة 1919 في مصر الذي نحتفل هذه الأيام بمرور مائة عام على انطلاقتها كان تجربة مضيئة وموحية وملهمة في تاريخ مصر والأمة. ولكن ثورة 1919 كانت حلقة في سياق، ومن الغبن للأمة ومعارك جهادها أن نعتبر هذه المعركة هي الأولى أو هي الأخيرة. ولكن من الحق والحقيقة أن تدرس التجربة في إطارها للاستفادة منها، وتوظيفها في مشروع تحرر الأمة من المستبدين، كما تحررت من قبل من المستعمرين.


مدير مركز الشرق العربي  

التعليقات (0)