هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أيد رئيس مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق شرق ليبيا، عقيلة صالح، العمليات العسكرية التي تنفذها قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من أجل "تحرير كافة المدن والمناطق الليبية"، ممن وصفهم بـ"الإرهابيين والمتطرفين"، و"من يهددون أمن وسلامة الوطن والمواطنين"، وفق تعبيره.
ودعا صالح المواطنين كافة لدعم "تحركات قوات حفتر، والالتفاف حولهم ودعمهم، والوقوف معهم لبسط الأمن في المناطق والمدن كافة التي تدخلها".
وطمأن رئيس مجلس النواب أهالي المنطقة الغربية، أن من أسماها بالقوات المسلحة لا تستهدف أحدا سوى "الإرهابيين والمتطرفين"، وأنها تمد أيديها لكل أبناء الشعب الليبي.
وأضاف صالح أن الهدف من العمليات هو بسط أمن الوطن والمواطن، وفرض القانون عبر الأجهزة القضائية، وليس لتقييد الحريات أو سلبها، إضافة إلى أنها تهدف لحفظ الممتلكات العامة والخاصة دون المساس بأحد.
اقرأ أيضا: ضربة موجعة لقوات حفتر في الزاوية.. وأسراها بالعشرات (شاهد)
وتأتي مباركة رئيس البرلمان الليبي لعمليات حفتر العسكرية، في الوقت الذي يزور فيه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش مدينتي طبرق وبنغازي للقاء رئيس مجلس النواب واللواء المتقاعد خليفة حفتر، في محاولة لوضع حد للتصعيد العسكري الذي تشنه قوات حفتر.
وقال غوتيرش على صفحة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في "تويتر": "غادرت من طرابلس إلى طبرق وبنغازي، هدفي لا يزال هو نفسه: تجنب المواجهة العسكرية. أكرر أنه لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية ، بل حل سياسي".
اقرأ أيضا: ماذا تحمل زيارة أمين عام الأمم المتحدة لليبيا لأول مرة؟
وبحسب قناة العربية، فإن حفتر أبلغ غوتيريش، الجمعة، أن "العملية نحو طرابلس مستمرة حتى القضاء على الإرهاب".
والتقى غوتيريش بحفتر اليوم الجمعة، ثم قال على "تويتر" عقب الاجتماع، إنه يغادر ليبيا وهو "مفطور القلب" ويشعر بقلق شديد.
إرباك المشهد
من جانبه، علق الأكاديمي الليبي أحمد يونس، على مباركة رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لعمليات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في غرب البلاد، بأن عقيلة "يسعى إلى إرباك المشهد السياسي، وإفشال مساعي الأمم المتحدة لعقد الملتقى الوطني الجامع، الذي من المفترض أن ينهي المرحلة الانتقالية وانتخاب برلمان موحد".
وقال يونس لـ"عربي21"، إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، يرى في عملية حفتر العسكرية على طرابلس "فرصة ذهبية، إما للضغط على الأمم المتحدة للخروج بانتخابات رئاسية فقط من خلال الملتقى الجامع، وبالتالي البقاء في السلطة، أو تدمير العملية السياسية برمتها، والبدء من الصفر".
وأضاف الأكاديمي الليبي، أن "ما يجمع أجندة عقيلة وحفتر وحلفائهما الإقليميين كمصر والإمارات والسعودية، هو إدخال ليبيا في فوضى عارمة، يمكن من خلالها ترتيب أوراق حفتر وعقيلة، ووضع شروط جديدة للتفاوض مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني".