هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "ذا إنترسبت" تقريرا لمراسله روبرت ماكي، يقول فيه إن الرئيس دونالد ترامب، لا النائبة المسلمة عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر، هو من اتهم اليهود الأمريكيين بالولاء المزدوج.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن ترامب استحضر، في خطاب له أمام اليهود الأمريكيين يوم السبت في لاس فيغاس، عرضا للمجازات المرتبطة بمعاداة السامية والولاء المزدوج، عندما أشار إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بـ"رئيس وزرائكم".
ويلفت ماكي إلى أن ترامب كان يتحدث لائتلاف اليهود الأمريكيين الجمهوريين، وبينهم الداعم الأكبر لحملته الانتخابية شيلدون إديلسون، ملك الكازينوهات، الذي يعد أيضا من كبار ممولي نتنياهو، مشيرا إلى أن "الرئيس لم يكن مخطئا لافتراض أن الحشد الذي يخاطبه مؤيدا لإسرائيل، إلا أن اتهام اليهود غير الإسرائيليين بالولاء لدولة غير بلدهم له تاريخ طويل وبشع".
ويستدرك الموقع بأن الرئيس عاد مرة ثانية في خطابه أمام ائتلاف اليهود الجمهوريين للموضوع، وأشار إلى اليهود الأمريكيين كأنهم إسرائيليون، محذرا إياهم من أن انتصار الحزب الديمقراطي في انتخابات عام 2020 "سيشل دولتنا، وسيترك إسرائيل وحدها معكم".
ويفيد التقرير بأن تعليقات ترامب أدت إلى احتجاج من رئيس مجلس مكافخة التشهير جوناثان غرينبلات، الذي حث الرئيس على "تجنب اللغة التي تقود الناس إلى الاعتقاد بأن اليهود مواطنون أمريكيون غير موالين".
ويعلق الكاتب قائلا إن "تصريحات الرئيس مثيرة للدهشة؛ لأنها جاءت بعد ساعات من تصريحاته الساخرة من النائبة عمر، الديمقراطية عن ولاية مينسوتا، التي انتقدت إسرائيل الشهر الماضي، واتهمها مجلس مكافحة التشهير باستخدام (لغة قذرة معادية للسامية) عندما دافعت عن حقها، كونها مواطنة أمريكية، في انتقاد السياسات الإسرائيلية، وقالت: (أريد أن أتحدث عن التأثير السياسي في البلد، الذي لا يرى مانعا في الولاء لدولة أجنبية)".
ويذكر الموقع أن عمر نفت أن تكون قد خصت اليهود في كلامها، وتساءلت عن ولائهم لأمريكا، وقالت إنها رفضت أمرا آخر: الضغوط من الجمهوريين والديمقراطيين عليها للتعبير عن الولاء لإسرائيل، وكتبت تغريدة على "تويتر"، قالت فيها: "لم أكن أتوقع التعبير عن ولاء/ دعم لدولة أجنبية حتى أكون قادرة على خدمة بلدي في الكونغرس"، وأضافت: "لم أقل أي شيء عن ولاء الآخرين، لكنني تحدثت عن الولاء المتوقع مني".
وينوه التقرير إلى أن هجوم ترامب على عمر جاء بعد يوم من إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" عن اعتقال رجل عمره 55 عاما اتصل بالنائبة، ووجه لها تهديدات قائلا إنه "سيوجه رصاصة إلى جمجمتها".
ويذكر ماكي أن التحقيق في التهديد الذي وجه للنائبة كشف عن أن الشخص الذي قام به اسمه باتريك كارلينو، وقدم نفسه للمساعد في الكونغرس، الذي أجاب على المكالمة، وعبر للعميل الفيدرالي الذي كشف عن بندقيتين في منزله عن أنه "يحب الرئيس".
وبحسب الموقع، فإن ترامب اتهم في عام 2015، عندما كان مرشحا للرئاسة، باستحضار النماذج النمطية المعادية للسامية عندما خاطب ائتلاف اليهود الجمهوريين، وكان من بين الحضور إديلسون، الذي قدم له الدعم مع الأثرياء اليهود، وقال ترامب: "لن تدعموني حتى لو عرفتم أنني أفضل شيء حدث لإسرائيل لأنني لا أريد مالكم"، وأضاف: "أنتم لا تريدون أن تعطونني المال لأنكم تريدون السيطرة على مرشحكم".
ويبين التقرير أن الفيديو لمناسبة هذا العام أظهر أن الجمهور صفق له بشدة، خاصة عندما تباهى بأنه سمح لإسرائيل بخرق القانون الدولي، وضم مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها منذ عام 1967.
ويختم "ذا إنترسبت" تقريره بالإشارة إلى أن دعم ترامب للاحتلال الإسرائيلي للجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة أثار فرحة أنصار حكومة نتنياهو المتطرفة، لكنه أدى إلى مقاطعة خطابه أمام الائتلاف، حيث صرخ عشرة شباب يهود من الجماعة اليهودية "إن لم يكن الآن" التي وقف أفرادها في قاعة الاجتماع، هاتفين: "اليهود للقول إن الاحتلال هو وباء.. اليهود هنا للقول إن القومية البيضاء هي وباء".
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)