هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يواصل مئات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم عن الطعام لليوم الخامس على التوالي، احتجاجا ورفضا للإجراءات الإسرائيلية، في حين تستمر الفعاليات المتضامنة والداعمة للأسرى في المطالبة بحقوقهم.
وتستمر الفعاليات الفلسطينية للتضامن مع الأسرى
المضربين في سجون الاحتلال، وتنظم صباح الجمعة كل من؛ وزارة شؤون الأسرى والمحررين
وحركة الأحرار الفلسطينية، يوم المساندة لأبناء الأسرى بعنوان: "دعما لكم
أسرانا في إضرابكم نهتم ونساند أطفالكم".
وحول آخر تطورات إضراب الأسرى، أوضح المتحدث باسم
مكتب إعلام الأسرى علي المغربي، أن إضراب الأسرى "سيشهد تطورا في طريقة خوض
المعركة من قبل الحركة الأسيرة، بمعنى إمكانية دخول من 100 إلى 200 أسير في الإضراب
عن الطعام، وفق ما تقدره قيادة الحركة الأسيرة المحاورة والمفاوضة في هذا الإضراب".
وكشف في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه
"كان من المقرر أن تعقد جلسة بين قادة الأسرى المخولين بالحديث والتفاوض،
واستخبارات الاحتلال إضافة لضباط من جهاز الموساد".
وذكر المحرر المغربي، أن "جلسة التفاوض الجديدة
التي لم تعقد، كان يفترض أن تتم إما وجها لوجه أو من خلال الاتصال المفتوح الذي
يستمر حسب طبيعة النقاش، وقد يصل لـ3 ساعات، ولكن حتى الآن لم تتم، وبناء عليه
تبقى الأمور كما هي، بثبات دخول الفوج الأول إلى الإضراب وعددهم ما بين 350 إلى 400 أسير".
اقرأ أيضا: مع اليوم الرابع للإضراب.. استمرار فعاليات التضامن مع الأسرى
من جانبه، أوضح القيادي في حركة الأحرار والناطق
باسمها، ياسر خلف، أن "قضية الأسرى، هي قضية إجماع وطني، وهي بحاجة لأوسع
التفاف جماهيري شعبي ورسمي ومؤسساتي لنصرتهم ودعمهم وإسنادهم في معركتهم التي
يخوضونها نيابة عن شعبنا".
وأكد خلف في حديث لـ"عربي21"، أن هذه القضية "هي على رأس الثوابت والاهتمامات، وهي جزء من مشروع التحرير، وتحريرهم
واجب يجب تحقيقه بكل السبل والوسائل وفي مقدمتها المقاومة وخطف الجنود"،
موجها التحية "للأسرى الذين يخوضون معركة الكرامة؛ معركة الإرادة والتحدي
والصمود ضد السجان الصهيوني".
وأضاف أن "معركتهم هي معركتنا وآلامهم آلامنا
وعذاباتهم عذاباتنا"، داعيا إلى وضع "برنامج وخطة وطنية موحدة تتكامل
فيها الجهود، لإسناد الأسرى ضمن برنامج فعاليات على المستويات والأماكن كافة، لتبقى
قضيتهم حاضرة".
وحول فاعلية اليوم، ذكر خلف أنها "جاءت للتضامن
مع الأسرى وإسنادهم في معركتهم، ولتؤكد لهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه المعركة، وأن
أبناءهم وذويهم هم في مقدمة الاهتمامات الوطنية، وأن هذا اليوم هو جزء من الوفاء
لتضحياتهم".
ونوه إلى أن "الفعاليات ستبقى مستمرة ولن تتوقف
دعما للأسرى في إضرابهم، من أجل تعزيز صمودهم على طريق تحقيق مطالبهم وانتصارهم
على السجان".
كما طالب خلف السلطة الفلسطينية "بوقف التنكر
لمعاناة وآلام أسرانا وعذاباتهم، ووقف التنسيق الأمني وإطلاق يد المقاومة لتأخذ
دورها في الاشتباك مع الاحتلال نصرة للأسرى، والتوجه فورا للمحاكم الجنائية لتقديم
ملفات قادة الاحتلال للجنائية الدولية لملاحقتهم ومحاسبتهم على انتهاكاتهم
للقوانين الدولية وإجرامهم بحق شعبنا وأسرانا".
وذكر أنه "على المؤسسات الحقوقية والإنسانية
تحمل مسؤولياتها، والمطلوب فلسطينيا التواصل والضغط عليها للوقوف على معاناة
أسرانا وفضح جرائم الاحتلال".
ويطالب الأسرى بتركيب هاتف عمومي وإعادة التلفاز
والراديو وإلغاء العقوبات الأخيرة على أسرى النقب، وإعادة زيارات قطاع غزة وإلغاء
عمل أجهزة التشويش على الاتصالات الخلوية.