هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
الخطوات الأمريكية ـ الإسرائيلية في مواجهة إيران وسوريا والفلسطينيين وحزب الله مستمرة ومتصاعدة، فبعد العقوبات الأمريكية المالية ضد إيران وحزب الله تم تصنيف الحرس الثوري الإيراني إرهابيا، وبموازة ذلك أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشرعية للاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري، وهناك معطيات عن احتمال ضم الضفة الغربية بالكامل للكيان الصهيوني.
تمهيدا لصفقة القرن
وبالمقابل هدد الإيرانيون بالرد العسكري على الأمريكيين في الخليج، ودعا وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف لاعتبار الوجود العسكري في المنطقة وجودا إرهابيا، في ظل الحديث عن استمرار التحضيرات لاحتمال حصول حرب عسكرية شاملة في مواجهة سوريا وإيران وحزب الله والفلسطينيين من قبل الأمريكيين والإسرائيليين وحلفائهم، تمهيدا لصفقة القرن ولإنهاء الوجود الإيراني وحزب الله في سوريا، ومواجهة التهديدات المتصاعدة من قبل قوى المقاومة للكيان الصهيوني.
قوى المقاومة تواصل تحضيراتها واستعداداتها لمواجهة أي عدوان عسكري أمريكي أو إسرائيلي
التصعيد الأمريكي يستهدف محاصرة إيران وحلفائها ومنعهم من استثمار الانتصارات الميدانية
المقاومة تستعد لصدّ أي عدوان
وفي مقابل هذه المخاوف والتوقعات على صعيد التصعيد الأمريكي ـ الإسرائيلي، تقول المصادر القيادية المقاومة، "إن قوى المقاومة تواصل تحضيراتها واستعداداتها لمواجهة أي عدوان عسكري أمريكي أو إسرائيلي، وأن المناورات على الأرض تجري بشكل دائم، كما تمت إعادة انتشار للقوى العسكرية في سوريا ولبنان، وهناك جهوزية كاملة لقوى المقاومة في لبنان وفلسطين وسوريا والعراق، مع وجود إسناد كبير من إيران وقوى أخرى للرد على أي عدوان، والأمريكيون والإسرائيليون يعلمون حجم التحضيرات والاستعدادت، وهم يشاهدونها أحيانا سواء عبر الأقمار الاصطناعية أو من خلال أجهزة التجسس والطيران العسكري أو المتابعة الميدانية، وقوى المقاومة تدرك أن العدو الصهيوني يراقب ما يجري، وهو يأخذ بالاعتبار كل هذه التحضيرات والاستعدادات الميدانية.
وعلى ضوء كل هذه المعطيات تؤكد المصادر القيادية، أن التصعيد قد يستمر في المرحلة المقبلة، وأن إيران وقوى المقاومة تعمل بكل الإمكانيات لمواجهة الحصار المالي والاقتصادي، والتحضير للرد على أي عدوان عسكري، لكن لا أحد يستطيع أن يجزم أو يحدد توقيت الحرب أو حسم وقوعها، وإن كنا نعيش الآن على حافة الهاوية في الصراع، وهناك قوى دولية وإقليمية ليس لها مصلحة باندلاع الحرب، وخصوصا روسيا وأوروبا وتركيا ومصر ودول أخرى، ولذا فإن السباق بين التصعيد واحتمال حصول الحرب سيظل قائما، وعلينا أن نكون جاهزين لكل الاحتمالات دون أن يعني ذلك أن خيار الحرب محسوم نهائيا، لكنه متوقع في أية لحظة ويجب الاستعداد له.