هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق المتحدث باسم حكومة الوفاق الليبية مهند يونس، على تقدم قوات الوفاق في العاصمة طرابلس ومحيطها، وتكبيد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد المتحدث باسم الحكومة المعترف بها دوليا، أن القوات التابعة للوفاق انتقلت حاليا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم.
وقال يونس، في مؤتمر صحفي، عقده مساء السبت، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس، تعليقا على مستجدات الأوضاع بالبلاد، إنه سيتم "اتخاذ موقف إزاء التدخلات الخارجية التي حرضت على الهجوم على العاصمة طرابلس".
ولم يوضح يونس طبيعة التدخلات الخارجية المشار إليها، غير أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلت عن مسؤول سعودي لم تسمه أن الرياض قدمت مساعدات بملايين الدولارات، للواء خليفة حفتر، الذي يقود الجيش في الشرق، لتنفيذ هجومه على طرابلس.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابس، قبيل 10 أيام من انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الجامع بمدينة غدامس (جنوب غرب)، مما أثار استنكارا محليا ودوليا واسعا.
اقرأ أيضا: طرابلس تنتفض ضد حفتر.. كيف تستغلها حكومة الوفاق؟
وردا على ذلك، أمر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، سلاح الجو بـ"قصف كل من يهدد الحياة المدنية" بالتزامن مع تقدم قوات حفتر لغرب البلاد.
وأضاف يونس، أن الحرب تسببت في نزوح الآلاف، وتعطيل المرافق والمنشآت الحيوية، مشيرا إلى أنه سيتم توثيق كافة الانتهاكات التي ترتكبها قوات حفتر، وتتخذ كل الإجراءات القانونية بحقها.
وأوضح يونس أن حكومة الوفاق تحاول إخلاء السكان في مناطق الاشتباكات التي تتعرض للقصف.
وأشار إلى أن هناك تأكيدا دوليا بأن الحل في ليبيا سيكون سياسيا وليس عسكريا ومظاهرات الجمعة دليل على تمسك الشعب الليبي بالخيار الديمقراطي.
والجمعة، شارك مئات الليبين في مظاهرة بميدان الشهداء وسط طرابلس، الجمعة، تنديدا بهجوم قوات حفتر، ورفضا لإدخال العاصمة في حرب.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.