استمرار الاحتجاجات على إغلاق "تكوين العلماء" بموريتانيا (صور)

تظاهر طلاب "مركز تكوين العلماء بموريتانيا" اليوم الخميس في العاصمة نواكشوط، رفضا لاستمرار إغلاق المركز، رافعين شعارات تنتقد قرار السلطات إغلاق المركز وتدعو لفتحه، فيما نظمت إدارة المركز مؤتمرا صحفيا أمام مبنى وزارة الشؤون الإسلامية بنواكشوط.

وقالت إدارة المركز الذي يرأسه العلامة الموريتانية وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ محمد الحسن الددو، في بيان تمت قراءاته خلال المؤتمر الصحفي، إن قرار إغلاق المركز شكل صدمة للشعب الموريتاني وتسبب في تعطيل دراسة نحو 500 طالب وشرد عشرات الأستاذة والموظفين والإداريين.

وقال المدير التنفيذي للمركز محمد المختار ولد محمد المامي، إنه ورغم مرور 6 أشهر على إغلاق المركز لم تستطع السلطات الموريتانية تقديم أي مستند أو حجة متماسكة لقرارها بشأن إغلاق المركز.

وأشار في تصريح خاص لـ"عربي21" إلى أن أكثر من 400 من علماء وفقهاء موريتانيا وقعوا رسالة تدعو السلطات الموريتانية للتراجع عن القرار، ووصف العريضة التي وقعها هذا الكم من العلماء والفقهاء بأنها دليل على نصاعة منهج المركز.

وأضاف: "مركز تكوين العلماء مؤسسة علمية تعنى بنشر العلوم اللغوية والشرعية وتكوين وتخريج العلماء معتمدة مناهج المحظرة الشنقيطية الأصيلة وتشرف على مناهج المركز زمرة من علماء البلد وأساتذته الذين تخرجوا من مختلف محاظر البلاد".

اقرأ أيضا: فعاليات بذكرى 100 يوم على إغلاق مركز علماء بموريتانيا (صور)

من جهته أكد المتحدث الرسمي باسم المركز الشيخ إبراهيم ولد أعمر كلي، في حديث لـ"عربي21" أن الفعاليات الرافضة لقرار إغلاق المركز ستستمر وإن إدارة المركز ماضية في جهودها من أجل فتح المركز.

وحول التهم التي يتحدث عنها البعض عن دور إماراتي سعودي للضغط من أجل إغلاق المركز قال: "نقرأ ونسمع عن وجود جهات خارجية تضغط بهذا الخصوص، لكن ليست لدينا أدلة على ذلك ولا يمكن أن نحمل أي جهة مسؤولية دون أن نحصل على أدلة حقيقة، لكن لا نرضى لبلدنا أن يكون ساحة تصفي فيها جهات خارجية حساباتها".

وكانت السلطات الموريتانية أغلقت المركز في 24 أيلول/ سبتمبر الماضي، ثم أغلقت بعد ذلك جامعة عبد الله بن ياسين التي يرأسها أيضا العلامة الشيخ الددو.

وبرر المتحدث باسم الحكومة الموريتانية حينها محمد الأمين ولد الشيخ، القرار بالقول، إن المركز والجامعة "يكرسان يوما بعد يوم منهجية تخالف المنهجية الموجودة بالبلد إضافة إلى الملاحظات المتعلقة بالتمويلات ومصدرها".

ومنذ إغلاق المركز تتواصل بالعاصمة نواكشوط وعدد من المدن الأخرى، احتجاجات أسبوعية تطالب بالتراجع عن قرار إغلاق المركز.

ومركز "تكوين العلماء" هو مؤسسة تعليمية، يقول القائمون عليها، إنها تسعى لإعداد علماء مؤهلين قادرين على استيعاب إشكالات الواقع وتقديم الحلول الشرعية لها.