صحافة دولية

بروسبكت: هذا ما يفعله سحرة ترامب بملف القضية الفلسطينية

بروسبيكت: سحرة ترامب يبيعون وهما يكرس سيطرة إسرائيل على فلسطين- أ ف ب
بروسبيكت: سحرة ترامب يبيعون وهما يكرس سيطرة إسرائيل على فلسطين- أ ف ب

نشر موقع "بروسبيكت" مقالا للكاتب دانيال كرتيزر، في مقال تحت عنوان "وهم خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط".

 

ويقول كرتيزر: "ركز كل من جارد كوشنر وغرينبلات على خطة لا حظ لها من الظهور، وتجعل من حل الدولتين أمرا مستحيلا".

 

ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "(السحرة) يتبعون الصيغة ذاتها: إظهار الهدف العادي (التعهد) ثم جعله يختفي (التحول)، وبعد ذلك بسحر ساحر جعله يعود من جديد (الحصول على المكانة والشكر)". 

 

ويعلق كرتيزر قائلا إنه "غالبا فإن السحرة كلهم عملوا هذا من أجل حرف نظر الجمهور عن الفعل الحقيقي الذي يؤدي إلى العمل السحري، ويؤدي للمقارنة مع العملية السلمية الإسرائيلية الفلسطينية الساكنة". 

 

ويقول الكاتب إن "الولايات المتحدة والسحرة الإسرائيليين جعلونا نركز على الخطة، التي لن تظهر للعلن أبدا، وبذلوا قصارى جهدهم لقتل فكرة الدولتين".

 

ويبين كرتيزر أن "التعهد في صيغة السحرة هو أن المسؤولين الأمريكيين المسؤولين عن خطة ترامب، وهم جارد كوشنر، زوج ابنته، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، والسفير الأمريكي في إسرائيل محامي الإفلاسات ديفيد فريدمان، جعلونا نركز على (خطة القرن)، التي تباهى بها ترامب في حملته الانتخابية عام 2016.

 

وقال كوشنر وغرينبلات إنهما يعملان على الخطة، وتحدثا عن وجودها، لكنهما أخفيا تفاصيلها، ولمحا إلى أن الخطة تقع في 40 صفحة، وستحتوي على موضوعات اقتصادية، ومن المحتمل ان تحتوي على أمور ستفرح أو تحزن الطرفين، وقيل لنا إن الخطة قريبة ويجب ترقبها، وظل يتم تأجيل ظهورها من أجل لفت نظرنا".

 

ويقول الكاتب: "التحول: في الوقت ذاته شغل السحرة الهواة أنفسهم في صناعة المشكلات، وخرقوا أولا القانون الدولي، بما فيه قرار مجلس الأمن 242، الذي ظل أساس السلام منذ عام 1967، وقالوا إن الولايات المتحدة لن تشير إلى المناطق المحتلة بالمحتلة، وثانيا بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بها عاصمة لليهود.

 

وقال ترامب إنه يقوم برفع ملف القدس عن الطاولة، وثالثا، قاموا بحذف نصف العملية السلمية، من خلال إغلاق وسائل التواصل مع الفلسطينيين كلها، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس.

 

ورابعا، قطعوا الدعم عن المنظمات التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، بشكل عاقبوا فيه الناس الذين قالوا لنا إن الخطة ستفيدهم، وأخيرا أعلنوا عن سيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، في خرق واضح للقانون الدولي، وأرسلوا رسالة واضحة بأن ضم إسرائيل للضفة الغربية لا غبار عليه، والمناطق التي سيطرت عليها في حرب (دفاعية) كلها، ومع حرف أنظارنا قام السحرة الهواة بوضع طعم لنا، وحولوا الوقائع على الأرض، ولم ينتهوا بعد".

 

ويضيف كرتيزر: "المكانة: فعمل السحرة هو مقدمة للعرض النهائي، ولم ينتهوا بعد، وسيتحدد شكله بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، وهناك مساران لنهاية العرض؛ الأول من خلال الاستمرار بالحديث عن الخطة القادمة، في الوقت الذي يواصل فيه نتنياهو تشكيل ائتلافه، ومن أجل تحلية عروض نتنياهو لليمين المتطرف فإن السحرة سيبقون صامتين وهو يتحدث عن خطة الضم، وفي هذا السياق فلن تبقى الخطة مخفية، بل ربما لن تظهر، وستواصل إسرائيل الضم بدعم تكتيكي من أمريكا". 

 

ويلفت الكاتب إلى أن "المسار الثاني هو كشف السحرة عن خطتهم في أثناء تشكيل نتنياهو خطته، في الوقت الذي سنحاول فهم جرأتها -لا دولة فلسطينية، ولا عاصمة فلسطينية في القدس، وسيطرة أمنية دائمة لإسرائيل على الضفة، ومنافع اقتصادية لاسترضاء الفلسطينيين، ونتنياهو الذي سيشكو من التنازلات التي طلبت منه أمريكا تقديمها، ويرد مترددا بنعم- لكن الموافقة تأتي بتحفظات". 

 

ويقول كرتيزر: "أما الفلسطينيون الذين سيرون الخطة أول مرة فإنهم سيقولون لا، وعندها سيقول السحرة وإسرائيل إن الفلسطينيين رفضوا ولم يكونوا راغبين بالسلام، وهم ليسوا شركاء في العملية السلمية، ومن هنا فالمكانة التي سيحصل عليها السحرة ستقود إلى طريق مفتو ح خال من العقبات، التي تستطيع من خلالها إسرائيل، وبدعم من الولايات المتحدة، خلق واقع في المناطق المحتلة، وهو السيادة على أجزاء من الضفة الغربية، وسيطرة أمنية على السكان الفلسطينيين المحرومين من الحقوق السياسية".  

ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه "عندها ينتهي العرض، ويعبر السحرة عن شكرهم لنا، وينحني المؤيدون لهم لما قاموا به من عمل سحري متقن، ونعلم مع ذلك أنهم خدعونا، وسنطلب تعويضا ماليا عن هذا العرض السحري البائس".

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (1)
محمد يعقوب
الجمعة، 19-04-2019 12:52 ص
منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ألمقبور ياسر عرفات، هي أول من وضع حجر ألأساس في ما يطلق عليه اليوم صفقة القرن، عندما قامت بالموافقة على ما إحتواه إتفاق أوسلو اللعين. تركت المنظمة ذكر القدس واللاجئين والحدود وحتى قرارات ألأمم المتحدة المتعلقة بالقضية إبتداء بقرار التقسيم وقرار حق العودة. طبعا جاء بعد عرفات، عباس الذى وبكل صفاقة لا زال يفخر أنه هو من هندس إتفاق أوسلو. عباس مخلوق باذخ يحب ألعيش في ألأوهام، أوهام الدولة والرئاسة والعظمة وإستعراض حرس الشرف وتعيين وزراء هم بالحقيقة أقل من أجراء لأنهم لا يستطيعون ألنطق إلا بعد إذن عباس. كل رؤساء الوزارات والوزراء وغيرهم من المسؤولين الكبار كان عباس يعتبرهم جزم برجليه يدوس عليهم وقتما شاء. ألقضية بيعت في أوسلو وما سيصدر سيكون شهادة دفن فلسطين إلى ألأبد وبروز دولة اليهود إسرائيل.

خبر عاجل