هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعت تونس إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا، وإلى إيجاد أرضية مشتركة بين مختلف أطراف النزاع تفضي إلى حل سياسي جذري، بعيدا عن القتال.
وطالب وزير الشؤون الخارجية في تونس خميس الجهيناوي في اتصال هاتفي أجراه مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الخميس، بـ"ضرورة استكمال بقية مراحل المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة في أقرب الآجال"، معتبرا أنه لا يمكن التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية إلا بالحوار والتفاوض.
وأكد "أهمية العمل على إيجاد أرضية توافق بين مختلف أطراف الاقتتال الدائر حاليا في طرابلس وعدد من المناطق الليبية الأخرى، تفضي إلى وضع الآليات الكفيل بحل الخلافات بين الليبيين بعيدا عن لغة السلاح".
من جهته، أكد حفتر "حرصه على إنهاء العمل العسكري في عدد من مناطق ليبيا في أقرب الأوقات"، حسب بيان الخارجية التونسية.
وزعم أن "قواته بصدد محاربة أطراف مسلحة غير نظامية تسيطر على عدة مناطق في العاصمة دون وجه حق، وأنها حريصة على حقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين".
كما عبر عن امتنانه لمواقف رئيس الجمهورية الباجي فايد السبسي من الأزمة في ليبيا وجهوده الدؤوبة من أجل التوصل إلى حل ليبي ليبي، ولمواقف تونس الداعمة للشعب الليبي.
ووفق بيان الخارجية، فإن هذه المكالمة الهاتفية تندرج في إطار الاتصالات التي يقوم بها وزير الشؤون الخارجية، مع مختلف أطراف الاقتتال الدائر حاليا في ليبيا لحثهم على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتغليب لغة الحوار وإنهاء التصعيد العسكري.
اقرأ أيضا: واشنطن وموسكو تعارضان هدنة بطرابلس والأخيرة ترفض إدانة حفتر
والخميس أيضا، أجرى الجهيناوي اتصاليْن هاتفييْن منفصليْن، مع كل من المبعوث الأممي إلى ليبيا غسّان سلامة، ومحمّد الطّاهر، وزير الخارجية المفوض في حكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، شدّد فيهما على ضرورة إنهاء الاقتتال في ليبيا.
وفي 4 أبريل/نيسان الجاري، أطلق اللواء المتقاعد خليفة حفتر، عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.
وبعد أيام على انطلاقها، فشلت العملية العسكرية في تحقيق تقدم على الأرض، جراء تصدي قوات حكومة الوفاق لها.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة، يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر الذي يقود قوات الشرق الليبي.