هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أوضحت قوى سودانية مشاركة بالحراك الشعبي، الاثنين، جهود تسمية المرشحين لتشكيل مجلس مدني انتقالي، وإلى أين وصلت، في ظل توتر بينها وبين المجلس العسكري، وإعلانها تعليق المحادثات مع الأخيرة.
ونشرت قوى إعلان الحرية والتغيير، بيانا أوضح جهودها بصدد تقديم مرشحين، لا سيما أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، كشف عن أن القوى السياسية والحراكية لم تقدم بعد أي مرشحين لحكومة مدنية انتقالية.
اقرأ أيضا: البرهان يتناول مكان البشير وتسليم السلطة للمدنيين (فيديو)
وأوردت قوى حراكية، في بيان لها والذي اطلعت عليه "عربي21"، أن "الجهود بشأن تسمية المرشحين للسلطة المدنية الانتقالية وصلت إلى مراحل متقدمة، وسيتم إعلان عضويتها خلال الأيام القليلة المقبلة".
موعد إعلان المجلس المدني
وأوضحت موعد إعلان المجلس المدني، قائلة: "نعلن حشدا مليونيا الخميس المقبل لإعلان الأسماء بكل الهياكل، يوم غد الثلاثاء سيشهد موكبا لتجمع المهنيين يتجه نحو القيادة"، وفق قولها.
وأضافت: "عملنا بكل جهد كي نصل إلى مرحلة أكثر تقدما اليوم، ولكننا نعتذر لكم اعتذارا صادقا لا مواربة فيه بأن الحرص على كمال التمثيل قد أخرنا عن موعدنا معكم"، وفق تعبيرها.
وقالت إن "جهود السلطات المدنية تتم بناء على رؤية قوى إعلان الحرية والتغيير، التي قد تواثقت حول إعلانها جموع شعبنا، والتي قد أعلنت عن ثلاثة مستويات للسلطة المدنية الانتقالية، تعمل وفق الوثيقة الدستورية الانتقالية التي تمت صياغتها من قوى إعلان الحرية والتغيير".
طبيعة السلطة المدنية
وأضافت أن المستويات الثلاثة هي: "أولا: مجلس رئاسي مدني يضطلع بالمهام السيادية في الدولة، وثانيا: مجلس تشريعي مدني انتقالي يقوم بالمهام التشريعية الانتقالية، تُمثل فيه القوى المطلبية وأصحاب الحق، ويضم في تكوينه كل قوى الثورة من الشباب والنساء ويراعى فيه التعدد الإثني والديني والثقافي السوداني".
وأوضحت ثالثا: "مجلس وزراء مدني صغير من الكفاءات الوطنية المشهود لها بالخبرة المهنية والنزاهة والاستقامة، يقوم بالمهام التنفيذية وتنفيذ البرنامج الإسعافي للفترة الانتقالية".
وأكدت أن عضويتها "ستضم تمثيلا لائقا لكل قطاعات الثورة السودانية المجيدة من الشابات والشباب وكافة القطاعات الثورية لهذا الشعب العظيم، وستعبِّر عن تنوعنا الجغرافي والإثني والعقدي والثقافي".
حكم العسكر
وقالت: "لم ولن نقبل أي تمثيل آخر أُعلن كامتداد حكم عسكري لحكم عسكري آخر، وإننا لن نقبل بأي تواصل للحرس الشمولي القديم. ولا تفاوض مع سلطة انقلابية تمثل النظام القديم الجديد".
وشددت على "استمرار الاعتصامات الجماهيرية أمام القيادة العامة لقوات شعبنا المسلحة، وقبالة مقار حامياتها ووحداتها وغيرها من سوح الاعتصام في مدن الأقاليم المختلفة، مع تواصل كل أدوات النضال السلمي تباعا لحين تحقيق أهداف إعلان الحرية والتغيير".
اقرأ أيضا: تعليق المحادثات بالسودان وإرجاء إعلان مجلس مدني
وسبق أن أعلنت هذه القوى تعليق التعاون مع المجلس العسكري، مساء الأحد، موضحة أن الإعلان عن مجلس مدني انتقالي سيتم تأجيله، واستمرار الاعتصام.
وأعلن قادة هذه القوى بمؤتمر صحفي، "المواجهة" مع المجلس العسكري، وعدم الاعتراف به.