هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصل قطار ينقل مئات المحتجين إلى الخرطوم، الثلاثاء، من مدينة عطبرة وسط البلاد؛ للانضمام إلى الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش، ومطالبة المجلس العسكري بتسليم السلطة لمدنيين.
وجلس العديد من المحتجين على ظهر القطار، ولوحوا بالعلم السوداني في أثناء مروره بمحطة قطارات بحري شمال الخرطوم، قبل أن يصل إلى موقع الاحتجاج، بحسب مصور وكالة فرانس برس.
وهتف المحتجون القادمون من عطبرة التي خرجت منها أول تظاهرة ضد حكم الرئيس المخلوع عمر البشير في 19 كانون الأول/ ديسمبر، "حرية، سلام، عدالة".
واكتظت محطة بحري لساعات بالمؤيدين للمحتجين، وانتظروا على السكة الحديدية لاستقبال القطار الذي وصل إلى محطته الأخيرة أمام مقر الجيش وسط الخرطوم.
ونادى المحتجون بالانتقام لقتلى نظام البشير، وهتفوا: "الدم بالدم، ولن نقبل التعويض".
وذكر مسؤولون أن 65 شخصا قتلوا على الأقل في العنف المرتبط بالاحتجاجات منذ كانون الأول/ ديسمبر.
وتحولت الاحتجاجات التي اندلعت في عطبرة إلى تظاهرات ضد حكم البشير في كافة أنحاء البلاد، أدت في النهاية إلى الإطاحة به في 11 نيسان/ أبريل.
ويتمسك قادة الاحتجاج الشعبي والمجلس العسكري الانتقالي كل بموقفه منذ عزل الجيش للرئيس عمر البشير في 11 نيسان/ أبريل تحت ضغط الشارع. ويريد الطرف الأول انتقال الحكم إلى سلطة مدنية، الأمر الذي يرفضه الطرف الثاني حتى الآن.
وقامت مجموعات من الصحافيين والأطباء والمهندسين والأطباء البيطريين بمسيرة الثلاثاء إلى موقع الاعتصام في الخرطوم، وطالبوا بانتقال السلطة إلى المدنيين.
وفي شرق السودان، انضم مئات المحتجين إلى اعتصام أمام مبنى للجيش في بلدة كسلا الحدودية، وطالبوا بمحاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين.