هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تواصل القوات التابعة لحكومة الوفاق الليبية عملياتها في المناطق المحيطة بالعاصمة طرابلس، لصد هجوم قوات حفتر الذي بدأ مطلع الشهر الجاري، وسط تقدم ملحوظ لعملية "بركان الغضب" على عدد من جبهات القتال.
والجمعة، قصفت طائرات تابعة للحكومة في طرابلس تجمعات عسكرية تابعة لحفتر في منطقة سوق الأحد في ترهونة (جنوب شرق)، وذلك بعيد عمليات قصف بصواريخ الجراد نفذتها قوات اللواء المتقاعد لمنطقة أبو سليم في العاصمة.
وقدم الناطق باسم عمليات "بركان الغضب" العقيد محمد قنونو موجزا لسير العمليات ضد قوات حفتر الخميس، مؤكدا تحقيق تقدم على جبهات اليرموك وكسبها مواقع جديدة باتجاه قصر بن غشير (جنوب)،
وأوضح قنونو أن "الجيش الليبي" دمر أربع آليات عسكرية تابعة لقوات حفتر، وسيطرت على آليتين تحملان سلاحا مضادا للطيران بعد فرار من عليها، مشيرا إلى استسلام عشرات من قوات حفتر بعد هجوم خاطف نفذته قوات الوفاق بمحور عين زارة، بينهم قيادي بارز.
ولفت إلى تقدم آخر في محاور جديدة بمنطقة السبيعة وسوق السبت، حيث جرى السيطرة على مناطق واسعة منها لتهديد طرق الإمداد لقوات حفتر الرب بين غريان والسبيعة من جهة، وترهونة وقصر بن غشير من جهة أخرى. وبالتزامن نفذ سلاح الجو الليبي خمس طلعات قتالية استهدفت تمركزات لحفتر وخطوط إمداد وفلولا هاربة من أرض المعركة.
اقرأ أيضا: افتتاحية الغارديان تهاجم بشدة داعمي حفتر الغربيين والعرب
في سياق متصل، قال قنونو إن "الجيش" سيطر على شاحنتي ذخيرة قادمة من غريان، كانت تحاول الوصول إلى المجموعات المسلحة جنوب طرابلس.
وفي الرابع من نيسان/ أبريل الجاري، أطلق حفتر الذي يقود الجيش في الشرق، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.
ولم تحقق العملية العسكرية حتى اليوم أي تقدم ملموس على الأرض، ولاقت عدة انتكاسات أيضا في بعض المناطق.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة "الوفاق" المعترف بها دوليا في طرابلس (غربا) واللواء المنشق خليفة حفتر.