هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شنت الصحافة الإسرائيلية هجوما لافتا على الحزب الديمقراطي الأمريكي، بزعم وجود أصوات معادية لإسرائيل متنامية داخل صفوفه.
وكتب أريئيل بولشتاين في صحيفة إسرائيل اليوم أن "السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرس يعمل بصورة ممنهجة على تشويه صورة إسرائيل، حين اعتبر حكم اليمين الإسرائيلي عنصريا، رغم أنه ينوي الترشح للانتخابات الرئاسية في 2020، وهي عادته منذ سنوات طويلة في الإساءة لإسرائيل".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "خطورة تصريحات ساندرس الأخيرة أنها تجد الملايين من متابعيها، لأنها انتشرت عبر عشرات الصحف، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ما جعل من مفردة العنصرية لصيقة بإسرائيل، وبالتالي كلما ذكرت إسرائيل؛ كرر الأمريكان مصطلح العنصرية، وهذه دعاية قاسية ضدها، وهو ما يعلمه ساندرس جيدا، ويدرك أن له تأثيرا على المتلقي الأمريكي".
وأوضح أن "الرصد الدقيق لتصريحات ساندرس يشير إلى أن استخدامه مفردة عنصرية في الإشارة إلى إسرائيل ليست حادثة فردية لمرة واحدة، بل هناك أشبه ما يكون بنهج ديماغوجي متبع داخل صفوف الحزب الديمقراطي الأمريكي، لاسيما الأعضاء المتطرفين فيه، والأمثلة في هذا السياق تبدأ ولا تنتهي".
وأشار إلى أن "ساندرس حين أراد الترشح للانتخابات الداخلية في الحزب الديمقراطي لعام 2016، اتهم إسرائيل بأنها قتلت في حرب الجرف الصامد في غزة أكثر من عشرة آلاف فلسطيني بريء، وقصفت أهدافا في غزة دون فحصها مسبقا، بما فيها مستشفيات، وكأنه بذلك تفوق على الناطقين باسم حماس في الإساءة لإسرائيل حين ركز على تعمد الجيش الإسرائيلي على استهداف المدنيين الفلسطينيين".
اقرأ أيضا: بروفيسور يهودي يفضح فكرة أن معاداة الصهيونية معاداة للسامية
وأكد أنه "حين انطلقت حماس في مسيرات العودة في غزة في مارس 2018 عاد ساندرس من جديد لمؤازرة الحركة، واعتبر المتظاهرين سلميين، ولم يأخذ بالرواية الإسرائيلية حول إلقاء عبوات ناسفة التي تخللتها هذه المسيرات، لكنه آمن بنظرية أن إسرائيل دولة عنصرية".
وأضاف أن "ساندرس ينضم في تصريحاته المسيئة لدولة اليهود إلى عضوة الكونغرس الجديدة إلهان عمر، التي زعمت أن اليهود يشترون دعم الولايات المتحدة بالأموال، وعادت وأكدت مرارا وتكرارا على ضحايا إسرائيل، حتى أن ساندرس سارع إلى تأييدها ودعمها، كما سبق له أن دعم حماس".
وختم بالقول إنه "من الواضح أن الأصول اليهودية لساندرس لم تمنعه من الإساءة لإسرائيل، وهكذا فإن التصريحات حين تخرج عن سياسي أمريكي من أصول يهودية، فإنها تبدو أكثر إقناعا للمستمع الأمريكي".
الكاتب في صحيفة معاريف شلومو شامير قال إن "التصريحات الأخيرة لأعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي المسيئة لإسرائيل، تزيد من ورطة الحزب ذاته، لأنها تحشره في الزاوية، وتظهره معاديا لإسرائيل، وهذا قد يضره في الانتخابات الرئاسية القادمة".
وأضاف شامير في مقال ترجمته "عربي21" أن "من بين السيناتورات المعتادين على الإساءة لإسرائيل، برني ساندرس ابن الـ77 عاما الذي يوصف في الصحافة الأمريكية بأنه اشتراكي متطرف، ويسعى لإحداث ثورة اجتماعية في الولايات المتحدة، رغم أن خبراء اقتصاديين واجتماعيين يعترضون على توجهاته هذه، ويعتبرونها غير واقعية".
الكاتب في موقع ميدا دانيئيل غرينفيلد ذكر أن "الأجواء المعادية لإسرائيل في الحزب الديمقراطي آخذة في التنامي بصورة مقلقة، بفعل وجود أعضاء اشتراكيين أو إسلاميين أو معادين للسامية، ما يجعل الأعضاء المعتدلين خارج صفوف الحزب الأمامية، وتبقي على المتطرفين الذين يسعون لإثبات جدارتهم داخل الحزب بالإساءة لإسرائيل".
اقرأ أيضا: NYT: ما سر هجوم الجمهوريين على إلهان عمر ورشيدة طليب؟
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الأمثلة على تزايد الأجواء المعادية لإسرائيل داخل صفوف الحزب الديمقراطي كثيرة، وآخرها حين اتهمت مديرة حملة ساندرس اليهود بعدم الإخلاص للولايات المتحدة، وكذلك عضوة الكونغرس إليزابيث وورن التي نشرت تصريحات داعمة لإلهان عمر عقب اتهامها لليهود بمهاجمتها على خلفية انتقادها لإسرائيل".
وختم بالقول إن "هذه التصريحات المعادية لليهود تعني أن الوضع داخل الحزب الديمقراطي مرشح لأن يكون أكثر سوءا تجاه إسرائيل".