هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شارك عشرات العراقيين المؤيدين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأحد، في وقف احتجاجية بمدينة النجف، تنديدا بهجوم وزير الخارجية البحريني على زعيمهم الصدر، في حين طالبت الخارجية العراقية من البحرين تقديمها الاعتذار.
وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى جميل كاظم لـ"الأناضول" إن "عددا من رجال الدين احتشدوا أمام مقر القنصلية البحرينية
وسط مدينة النجف، رافعين الورود ومرددين شعارات تنتقد الإساءة لرموز العراق ومن
بينهم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر".
وأوضح أن "الهدف من التظاهرة هو التعبير عن
الرفض الشعبي للإساءة للرموز الدينية في العراق من أي طرف كان".
غضب عراقي رسمي
وفي السياق ذاته، طالبت وزارة الخارجية العراقية
بيان لها الأحد، دولة البحرين بتقديم اعتذار رسمي عن تغريدة "نابية"
لوزير خارجيتها استهدف فيها الزعيم البارز مقتدى الصدر.
وأعربت الخارجية العراقية عن "شجبها للتصريحات
التي أدلى بها وزير خارجية البحرين"، معتبرة أنها "نابية، وغير مقبولة
إطلاقا في الأعراف الدبلوماسية، بل تُسيء أيضا للعراق وسيادته واستقلاله، خصوصا
عندما يتكلم الوزير البحريني عن خضوع العراق لسيطرة الجارة إيران".
بغداد.. استدعاء السفير البحريني والقائم بالأعمال الأمريكي
وسلّمت كذلك وزارة الخارجية العراقية، الأحد، مذكرتي احتجاج إلى السفير البحريني، والقائم بالأعمال الأمريكي، على خلفية التصريحات التي صدرت من مسؤولين في البلدين تجاه العراق.
وقالت الخارجية، في بيان، إن "وكيل الوزارة، الأقدم نزار الخير الله، سلم مُذكّرة احتجاج للسفير البحرينيِّ في بغداد، صلاح المالكي، بعد استدعائه على خلفيّة التصريحات التي صدرت عن وزير خارجيَّة البحرين، التي اتهم بها العراق بأنّه يقع تحت سيطرة دولة أخرى، فضلا عن الإساءة إلى الرموز الدينية والسياسة العراقية".
كما أفادت الخارجية بأن وكيلها "سلم مُذكّرة احتجاج إلى القائم بالأعمال الأمريكيّ، جوي هود، بعد استدعائه إثر التصريحات التي نشرتها السفارة الأمريكيَّة، والتي تجاوزت فيها الأعراف الدبلوماسيَّة"، وفق قوله.
في المقابل، كانت الخارجية البحرينية، استدعت مساء السبت، القائم بأعمال سفارة العراق لديها بالإنابة، نهاد العاني؛ احتجاجا على بيان لزعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، طالب فيه بتنحي حكام عدة دول ذكر من بينها البحرين.
اقرأ أيضا: البحرين تستدعي سفير العراق وبغداد تطالب باعتذار رسمي
اقرأ أيضا: الصدر يدعو أتباعه للتظاهر أمام السفارة البحرينية ويوصيهم بهذا
وكان مقتدى الصدر، قد أصدر بيانا، السبت، دعا فيه
إلى "إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد حال تورط العراق في هذا الصراع لكبح
الغطرسة والاستعمار العالمي وإلا فإن السفارة ستكون في نطاق المقاومة
مجددًا"، على حد وصفه.
وطالب في بيانه بـ"إيقاف الحرب في اليمن
والبحرين وسوريا فورا وتنحي حكامها على الفور والعمل على تدخل الأمم المتحدة من
أجل الإسراع بإقامة الأمن فيها والاستعداد لإجراء انتخابات نزيهة بعيدا عن تدخل
جميع البلدان وحمايتهم من الإرهاب".
وعلق وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل
خليفة، في تغريده له بموقع تويتر على طلب الصدر، بالقول: "مقتدى يبدي قلقه من
تزايد التدخلات في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه
للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".
وأضاف الوزير البحريني: "أعان الله العراق عليه
وعلى أمثاله من الحمقى المتسلطين".
وأثار موقف الوزير البحريني ردود فعل غاضبة من قبل
أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، وقوى سياسية شيعية داعمة له.
ويتزعم الصدر كتلة "سائرون" التي تصدرت
الانتخابات العامة العراقية الأخيرة، ولديها 54 مقعدا بالبرلمان من أصل 329.