ملفات وتقارير

"كارنيغي": 9 أسباب تجعل من الخطأ تصنيف الإخوان منظمة إرهابية

كارنيغي: الإخوان المسلمون لا ينطبق عليهم التعريف القانوني للمنظمة الإرهابية الأجنبية
كارنيغي: الإخوان المسلمون لا ينطبق عليهم التعريف القانوني للمنظمة الإرهابية الأجنبية

يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصنيف تيار الإخوان المسلمين، الذي يعدّ مجموعة من الجماعات الإسلامية التي تجمع بينها علاقات فضفاضة، على أنه منظمة إرهابية.


وفي تقرير ترجمته "عربي21"، عرضت مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، على موقعها الرسمي، مجموعة من الأسباب القانونية والدبلوماسية والبراغماتية، إلى جانب اعتبارات الحقوق المدنية، التي تجعل الإقدام على هذا التصنيف تقويضا للجهود الرامية لإبقاء الأمريكيين في مأمن من الإرهاب.


1- الإخوان المسلمون لا ينطبق عليهم التعريف القانوني للمنظمة الإرهابية الأجنبية. ولا توجد أي أدلة ذات مصداقية على أن هذا التيار، بصفته منظمة، يستعمل العنف لتحقيق أغراضه السياسية، كما أنه لم يقم بتعمد استهداف الأمريكيين.


2-  الفروع القليلة للإخوان المسلمين التي تحولت إلى العنف، مثل حماس وحسم ولواء الثورة، تم في وقت سابق تصنيفها كمنظمات إرهابية. وتصنيف الإخوان المسلمين بشكل أعم لن يمنح الولايات المتحدة أي أدوات إضافية لملاحقة هذه المجموعات المذكورة.


3- استهداف الإخوان المسلمين بشكل شامل سوف يخلق مجموعة من المشاكل الدبلوماسية؛ لأن هنالك أحزابا سياسية ذات مرجعية إخوانية تحظى بتمثيل في البرلمانات وحتى الحكومات في عديد من الدول. ولكن حتى في حال القيام بتصنيف على نطاق أضيق، لجزء معين من الإخوان المسلمين، مثل إخوان مصر، فإن ذلك سوف يحدث القدر ذاته من الضرر للعلاقات الأمريكية، للأسباب المذكورة سلفا.

 

اقرأ أيضا: نيويورك تايمز: ما هي فرص تصنيف الإخوان جماعة "إرهابية"؟

4- القانون الأمريكي لا يسمح بإصدار تصنيفات تستند فقط إلى الأيديولوجيا عوضا عن أعمال العنف. والإقدام على هذه الخطوة قد يؤدي إلى تسييس العملية.


5- من خلال الانضمام إلى بعض الدول (على سبيل المثال مصر والسعودية والإمارات)، التي تصنف بعض المجموعات على أنها إرهابية، بناء على أسباب سياسية، فإن الولايات المتحدة سوف تلطخ الشرعية الدولية لتصنيفاتها الأخرى، وسوف تتسبب بتآكل مصداقية جهودها في مكافحة الإرهاب.

 

اقرأ أيضا: هذه تداعيات وصم الإخوان المسلمين بالإرهاب في أمريكا

6- مشاعر معاداة الولايات المتحدة سوف تزداد بين المسلمين في أنحاء العالم. إذ إن أغلب المسلمين في العالم سوف ينظرون إلى هذا التصنيف على أنه الأخير ضمن سلسلة من الخطوات المعادية للمسلمين التي تقوم بها إدارة ترامب، على غرار قرار حظر السفر والتغير في الموقف الأمريكي تجاه وضعية القدس. والرئيس الأمريكي يواجه منذ الآن اتهامات بتأجيج الإسلاموفوبيا في العالم.


7- المجموعات التي تطلق على نفسها تسميات تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة، سوف تحتفي بهذا التصنيف على أنه إثبات لادعائها بأن العمل السياسي غير العنيف هو خيار عقيم. وهي سوف تستغل هذا التصنيف في إطار جهودها لاستقطاب الشباب الإسلامي اليائس والمعزول، والذي كان في الوقت السابق يؤمن بالعمل السياسي السلمي.

 

اقرأ أيضا: هيرست: حظر الإخوان سيكون "إبرة منشطة" للقاعدة و"داعش"

8- هذا التصنيف يمكن أن تنجر عنه تبعات مدمرة للمسلمين في الولايات المتحدة، الذين يشكلون حاليا أقل من 2 بالمئة من مجموع السكان. إذ إن كل شخص يشتبه في أن تكون له علاقة بالمنظمة يمكن أن يتعرض لتجميد أصوله، أو ترحيله إذا لم يكن يحمل صفة المواطنة. ومجموعات نشر الإسلاموفوبيا، التي تتمتع باتصالات داخل إدارة ترامب، سوف تضغط على مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق مع كل مسجد أمريكي ومنظمة خيرية إسلامية، بحثا عن أي علاقة له بالمستشفيات والمصحات والمنظمات الدينية التي يدعمها الإخوان المسلمون في كل أنحاء العالم.


9- تصنيف الإخوان المسلمين سوف يؤدي لا محالة إلى تحويل وجهة الموارد المخصصة لمحاربة الإرهاب بعيدا عن الإرهابيين الحقيقيين، الذين يسعون فعلا لقتل الأمريكيين، مثل فروع تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة.

وفي النهاية، فإن تصنيف الإخوان المسلمين على إنهم منظمة إرهابية أجنبية، سوف تكون مخاطرة سياسية تحمل نتائج عكسية، ستجعل كل الأمريكيين أقل أمنا.

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا

التعليقات (0)