هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
حذر الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص جيوم فري الخميس، من أن أي تصعيد آخر في التوترات التجارية، سيسبب أضرارا لشركات صناعة الطائرات في أنحاء العالم، بما في ذلك "بيونغ" الأمريكية، المنافسة لشركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص".
وقال فري للصحفيين خلال زيارة إلى لندن: "نعتقد
أن التوترات التجارية التي نراها هي توترات تجلب الخسارة للجميع"، مستدركا
بقوله إنه "سيكون من المستحيل على مثل هذه الشركات أن تنأى بنفسها عن المناخ
التجاري المتدهور، الذي أدى أيضا إلى حرب رسوم بين الولايات المتحدة والصين".
وتابع: "تلك التوترات والوضع التجاري لا يدعمان
أيا من أطراف قطاع الطيران"، مضيفا أنه "لا يعتقد أننا سنخسر أكثر من
الآخرين في هذا الوضع، لكننا نعتقد أنه يتعين حله بطريقة أو بأخرى، بما يتيح
للأنشطة العالمية مثل الطيران مواصلة النمو"، وفق تعبيره.
وهددت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعضهما
البعض بفرض رسوم جمركية بمليارات الدولارات على طائرات وجرارات وأغذية، في نزاع عبر
الأطلسي مستمر منذ نحو 15 عاما في منظمة التجارة العالمية بشأن دعم لإيرباص وبوينغ.
اقرأ أيضا: "إيرباص" تفوز بطلبية صينية "أكبر من المتوقع".. هذه تفاصيلها
وحثت بوينغ الأربعاء الحكومة الأمريكية، التي تملك
فرصة فرض أي رسوم جمركية أولا، نظرا لأن قضيتها في منظمة التجارة العالمية تتقدم
بعدة شهور على مثيلتها من الاتحاد الأوروبي، على الحد من الإجراءات العقابية على
شركات الطائرات الأوروبية لتجنب الإضرار بالمصنعين الأمريكيين.
وحذر فري أيضا من تحرك قانوني ضد ألمانيا بسبب حظر
على صادرات السلاح إلى السعودية، ويهدد هذا الحظر عقدا طال تأجيله لتأمين الحدود
مع المملكة، ما أدى لتحمل إيرباص تكاليف مالية.
وفرضت ألمانيا على نحو أحادي حظرا على صادرات السلاح
إلى السعودية في تشرين الأول/ أكتوبر بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في
قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول، ما أثار حفيظة بقية الدول الأوروبية المُصدرة للسلاح
ومنها فرنسا مقر إيرباص.
وقال فري: "من المهم جدا أن يكون هناك وضوح بشأن
ماهية القواعد وكيف يمكن للشركاء استيعاب أنه من الممكن الثقة في ألمانيا كشريك".
ويأتي هذا النزاع في وقت تدرس خلاله فرنسا وألمانيا
طائرة مقاتلة جديدة تشارك فيها إيرباص مع الجانب الألماني كشريك صناعي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأربعاء إن
القواعد الاسترشادية المقيدة لألمانيا، قد تصيب شركائها بإحباط، وأضافت أنه يتعين
عليها أن تكون أكثر استعدادا للتنازل كي يُنظر إليها كشريك.