هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هددت فرنسا بمقاطعة مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن" 2019، مشيرة إلى وجود خلاف حول برنامج تلفزيوني إسرائيلي تقول باريس إنه يصور المنافس الفرنسي فيها سلبا.
وبحسب موقع "ميدل إيست مونيتور"، يقال إن البرنامج التلفزيوني الإسرائيلي الذي من المقرر أن يتم بثه في شهر أيار/ مايو، يروي قصة متسابق يوروفيجن الفرنسي الذي يعتبر سرا إرهابيا من تنظيم الدولة، ويستخدم المسابقة فرصة لشن هجوم إرهابي مباشر على الهواء مباشرة.
وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه "عربي21"، فإن فرنسا غير راضية عن محتوى هذا البرنامج، حيث أخبرت هيئة الإذاعة الفرنسية أمس أنه إذا تم بث البرنامج، فإن فرنسا ستقاطع يوروفيجن المقرر عقدها في إسرائيل في أيار/ مايو المقبل.
اقرأ أيضا: انخفاض حضور "يوروفيجين" بـ85 ألفا بسبب مقاطعة إسرائيل
وتعرضت يوروفيجن لهذا العام للتدقيق الشديد بعد أن فازت الإسرائيلية نيتا برزيلاي بمسابقة 2018، ما يعني أن مسابقة هذا العام ستقام في إسرائيل.
ودعا عدد من الشخصيات والمنظمات البارزة إلى مقاطعة المنافسة تماشيا مع حركة المقاطعة العالمية (BDS)، التي تدعو إلى مقاطعة الإنتاج الثقافي الإسرائيلي الذي يعمل على التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، دعت أكثر من 60 منظمة غير حكومية دولية إلى مقاطعة يوروفيجن، حيث كتبت في رسالة مفتوحة نشرتها إحدى الصحف البرتغالية: "كما هو الحال مع الحرب ضد الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، فإن إسرائيل ستضطر فقط من خلال ضغوط دولية فعالة ومستمرة للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان للفلسطينيين".
وهذا الأسبوع طالبت 50 شخصية ثقافية مؤثرة هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) بمقاطعة يوروفيجن.
وفي رسالة نشرتها صحيفة الغارديان ، كتب الفنانون: "في شهر مايو، تنوي هيئة الإذاعة البريطانية عرض يوروفيجن 2019 من إسرائيل. قد تكون يوروفيجن تسلية خفيفة، ولكنها ليست مستثناة من اعتبارات حقوق الإنسان، ولا يمكننا أن نتجاهل انتهاك إسرائيل المنهجي لحقوق الإنسان الفلسطينية".
اقرأ أيضا: استمرار الاحتجاجات على مسابقة "يوروفيجن" في إسرائيل
ومن بين الموقعين على الخطاب مصمم الأزياء فيفيان ويستوود والموسيقي روجر ووترز والممثلة ميريام مارجولييس.
هناك دلائل تشير إلى أن ضغوط المقاطعة قد بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلنت إسرائيل في أيلول/ سبتمبر أنها ستستضيف نهائي المسابقة في تل أبيب بدلا من القدس المحتلة، كما خططت في البداية.
وبحسب مونيتور، فإن الخوف من المقاطعة الواسعة النطاق والمظاهرات الكيبرة، كانا عاملا محفزا على الأرجح لجعل المسابقة في تل أبيب.
ودعت حركة "بي دي أس" المناهضة لإسرائيل والقائمة على ثلاث ركائز (هي المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) إلى مقاطعة المهرجان، في إطار الحملة الدولية ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.