هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت وزارة الدفاع التركية السبت، عن مباحثات مشتركة مع روسيا لمناقشة التصعيد العسكري الميداني الأخير للنظام السوري وحلفائه في الشمال السوري.
وبحسب الوزارة، فإن روسيا من طلبت إجراء هذه المباحثات، لوقف إطلاق النار في الشمال السوري، لا سيما في ريف حماة الغربي والشمالي، وإدلب، واللاذقية.
ولكن وفقا لمواقع معارضة، فإن روسيا اشترطت على تركيا من أجل وقف إطلاق النار، احتفاظ النظام السوري بالمناطق التي سيطر عليها خلال التصعيد الأخير الذي بدأه منذ أواخر نيسان/ أبريل الماضي.
اقرأ أيضا: تركيا باجتماع مجلس الأمن تحذر من خطر التصعيد بإدلب
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها: "عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة التركية الروسية، التي جاءت بناء على قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين".
وأفادت بأن الاجتماع تم يومي الخميس والجمعة، وجرى فيه مناقشة التطورات الأخيرة التي شهدتها منطقة إدلب، والتدابير التي يتعين اتخاذها في نطاق اتفاقيات أستانا وسوتشي.
روسيا تروج لهدنة
وتأتي هذه المباحثات في الوقت التي تروّج فيه وسائل إعلام روسية، السبت، لهدنة مزعومة من طرف النظام على جبهات القتال في الشمال السوري.
إلا أنه وفقا للمعارضة، فإن طائرات النظام السوري واصلت اليوم السبت، استهداف المدنيين، والتسبب في سقوط المزيد من الضحايا.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" عمَّا وصفته بـ"قائد ميداني" تابع للنظام السوري"بتوقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة".
اقرأ أيضا: "درع الفرات" ترسل تعزيزات لإدلب وحماة بعد كلمة الجولاني (شاهد)
وزعم المصدر ذاته أن "وقف إطلاق النار بدأ سريانه عند منتصف هذه الليلة ولمدة 72 ساعة" دون أن يتحدث عن تفاصيل وقف إطلاق النار أو أسبابه أو كيفية التوصل إليه.
إلا أن طائرات النظام وروسيا واصلتت غاراتهما الجوية على المناطق التابعة للمعارضة، حيث قتل ستة مدنيين وأصيب آخرون بجروح في قصف جوي على مدينة معرة النعمان وبلدة كفرومة، جنوب إدلب بعد منتصف الليلة الماضية.
رفض المعارضة للهدنة
وأعلنت فصائل المعارضة رفضها ما تروجه وسائل إعلام النظام وروسيا من هدنة دون الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا في ريف حماة، واعتبرت أي حديث عن هدنة في الوضع الحالي خيانة.
وتشهد المنطقة المنزوعة السلاح في أرياف إدلب وحماة وحلب منذ 26 نيسان/ أبريل الماضي تصعيدا عسكريا من قوات النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية، وذلك بعد فشل محادثات "أستانا 12"، نجم عنه تقدم النظام السوري ميدانيا على حساب المعارضة في حماة، واستمرار محاولات تقدمه في إدلب واللاذقية.