هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رأى الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أن "التهديد الأكبر اليوم على الديمقراطية التونسية الناشئة وأيضا على قيم المجتمع وحتى على متانة النسيج الاجتماعي الذي يربط التونسيين ببعضهم البعض مصدره تقنيات الاتصال والإعلام الفاسدة لعقول فاسدة وقودها المال الفاسد هدفها الحفاظ على الثروة والسلطة لأقلية فاسدة ولو بثمن خراب المجتمع".
وحذّر المرزوقي في تصريحات له، أمس الجمعة، نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، من أنه كلما اقتربت الاستحقاقات الانتخابية كلما انتشرت الإشاعات والأكاذيب في الإعلام وفي الفضاء الافتراضي، وتكاثر عدد الفيديوات المفبركة عن الخصوم والأعداء، وبروز فيدوهات ''الأصحاب'' عن ''الأصحاب''، مشيرا إلى أن كل عصابة كوّنت لها رصيدها لوقت الحاجة.
إقرأ أيضا: تونس.. مبادرة لتوحيد أنصار الثورة في الرئاسيات المقبلة
وأكد المرزوقي أن "مهمة القضاء والمؤسسات الدستورية والصحافيين والسياسيين الذين يحترمون شعبهم وأنفسهم التجنّد ضد هذا الوباء الأخلاقي وإلا فالذي يتهددنا ليس فقدان هذا الانتخاب أو ذاك وإنما فقدان الضوابط الأخلاقية التي تمكننا من العيش المشترك وآنذاك كل أبواب العنف ستفتح على مصراعيها"، على حد تعبيره.
وتأتي تصريحات الرئيس التونسي المنصف المرزوقي تعليقا على النفي الذي أصدرته مؤسسة visactu الفرنسية لاستطلاع رأي يخص الإنتخابات التونسية المرتقبة نهاية العام الجاري، ونددت بانتحال صفتها.
وكانت صحف تونسية نشرت هذا الاستطلاع المزيف نسبة إلى المؤسسة الفرنسية، والذي يجعل حركة "النهضة" في صدارة الفائزين بالانتخابات المقبلة، قبل أن تعود وتنشر خبر النفي وتعتذر لقرائها.
يذكر أن الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، والذي يتزعم حزب تونس الإرادة، يستعد للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقد أبرم تحالفا مع حركة "وفاء" التي يتزعمها المحامي عبد الرؤوف العيادي، وأيضا مع مبادرة "تونس أخرى".
إقرأ أيضا: هل يطيح المستقلون بطموحات "الأحزاب" في انتخابات تونس؟