أكاديمي إماراتي يمتدح تقرير "NYT" عن ابن زايد.. وقرقاش ينتقد

أشاد الأكاديمي الإماراتي المقرب من دوائر الحكم في أبو ظبي عبد الخالق عبد الله بتقرير صحيفة "نيويورك تايمز"، الذي وصف فيه كاتبه الصحفي الشهير ديفيد كيركباتريك ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالرجل القوي، ولكنه أشار أيضا إلى فشل سياسة الأخير بتحقيق أهدافها في المنطقة.

وعدد عبد الخالق عددا من الإيجابيات التي طرحها التقرير في سياسة ابن زايد، ولكنه تجاهل حسب صحفي عربي مقيم في العاصمة الأمريكية السلبيات والأوصاف غير الجيدة في التقرير بحق ولي عهد أبو ظبي.

وقال عبد الخالق في تغريدتين عن التقرير، إنه "وصف الشيخ محمد بن زايد أنه أمير مثال وأقوى زعيم عربي، و(أن) له تأثيره الضخم في واشنطن، وأنه أفضل صديق لأمريكا، وأن الرئيس ترامب يستمع له أكثر مما يستمع لأقرب معاونيه".

1 مقال نيويورك تايمز اليوم يصف الشيخ محمد بن زايد 1 انه امير مثال واقوى زعيم عربي
2 وله تاثيره ضخم في واشنطن 3 وافضل صديق لامريكا 4 والرئيس ترامب يستمع له اكثر مما يستمع لأقرب معاونيه 5 وان أردت ان تنجز عمل فالامارات ستنجزه. 7 وان الشيخ محمد يسعى لخلق عقول منفتحة في المنطقة pic.twitter.com/TQEnodWNKH

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) 2 June 2019

وعلق صحفي عربي مقيم في واشنطن تحدث لـ"عربي21" على كلام عبد الخالق بالقول، "إن غالبية الأوصاف التي ساقها في مدح سياسات ودور محمد بن زايد، جاءت في التقرير على لسان أشخاص مقربين من الأخير أو عملوا لصالحه"، وضرب مثالا على ذلك ريتشارد إيه كلارك مساعد وزير الخارجية الأمريكية السابق الذي قال عنه التقرير إنه "أثرى من الدفعات التي كان يحصل عليها من ابن زايد"، إضافة للجنرال جون ر. آلين الذي يقول التقرير إنه عمل سابقا مستشارا لدى وزارة الدفاع الإمار اتية، ووزير الدفاع الأمريكي السابق جيمس ماتيس الذي يعمل هو الآخر مستشارا لدى ولي عهد أبو ظبي".

وتساءل الصحفي العربي ساخرا: "هل قرأ الأكاديمي الإماراتي التقرير فعلا؟!"، وأضاف أنه تجاهل جزءا كبيرا من التقرير تعرض "لأمثلة على فشل سياسات الإمارات وولي عهد أبو ظبي ابن زايد، وكذلك لبعض الاتهامات والأوصاف التي نشرها التقرير على لسان خبراء أمريكيين ضد الأخير".

وقال: "على سبيل المثال تقول تمارا كوفمان ويتس، المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية، إن الأمريكيين أخطأوا بتسليح ودعم ابن زايد، وأضافت: "لقد أوجدنا فرانكنستاين صغيرا"، فيما قال بروس ريديل، الباحث في معهد بروكنغز عن ابن زايد إنه "يظن أنه ميكافيلي، ولكنه يتصرف كما لو كان موسوليني".

وأضاف الصحفي العربي أن التقرير أشار إلى محطات فشل كبيرة في سياسات ولي عهد أبو ظبي، أهمها فشله في صنع استقرار في الدول التي حارب فيها الربيع العربي، والفشل في إصلاح الاقتصاد في مصر تحت قيادة حليفه الجنرال السيسي، وسقوط حليفه في ليبيا خليفة حفتر في مستنقع الحرب، وتعرض خمسة من مستشاريه للتحقيق في قضايا تتعلق بالتأثير على سياسة ترامب، ضمن تحقيقات المدعي الخاص روبرت مولر، إضافة للحرج الذي لحق به بسبب ما خلصت له وكالة المخابرات الأمريكية من أن صديقه ولي العهد السعودي، هو الذي أمر بجريمة القتل البشعة التي تعرض لها الصحفي السعودي جمال خاشقجي".

وتابع الصحفي العربي أن الأكاديمي الإماراتي تجاهل كل هذا النقد ومر عليه مرور الكرام، بتغريدة وصف فيها النقد الموجود بالتقرير باعتباره "نقدا مستفزا يقع في صلب العمل الصحفي الغربي".

2 مقال نيويورك تايمز، صحيفة النخبة السياسية، هو في العموم إيجابي لكن كأي مقال صحفي غربي لا يخلو من نقد مستفز والذي هو من صلب عمل الاعلام الغربي. لقد جاء الكاتب الذي قابلته خلال زيارته حاملا صورة سلبية عن دور الامارات الاقليمي لكن غير رأيه بعد زيارته ولقاءاته في الامارات.

— Abdulkhaleq Abdulla (@Abdulkhaleq_UAE) 2 June 2019

اقرأ أيضا: "عربي21" تنشر النص الكامل لتقرير نيويورك تايمز عن ابن زايد

قرقاش ينتقد التقرير

من جهته، وخلافا لرأي عبد الخالق، انتقد وزير الدولة لشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش المقال، واعتبره "غير متوازن ويعكس انحيازات الكاتب"، حسب قوله.

Found Kirkpatrick’s piece on Sh Mohammad bin Zayed unbalanced & reflective of his sympathies. MBZs message of economic opportunity,stability & tolerance is what makes him such an important regional figure. In difficult times he is trusted by friends & allies.

— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) 2 June 2019

مغردون عرب يسخرون ويسألون: أين رابط المقال؟

وعلق مغردون عرب على تغريدة عبد الخالق، أشاروا فيه إلى أن التقرير يحمل طابعا سلبيا بحق الأمير محمد بن زايد، وأن فيه بعض العبارات الجيدة التي وضعت لتحقيق التوازن حسب رأيهم.

وجود مصدر اماراتي في المقالة يوهم القارىء ان المقالة متوازنة وفيها وجهة رأي جميع الأطراف. ليش رضيت تكون جزء من مقالة متحيزة فيها تهجم على الإمارات حتى ولو فيها إيجابيات كثيرة؟

— ناصر الرميثي ?? (@NasserRomaithy) 2 June 2019

لا يبدو من المقال أنه غير رأيه...

— Nina Tankina (@ninatankina) 2 June 2019

خاف الله يا دكتور المقالة قرأتها هذا الصباح ولم تنقل محتواها بالأفكار التي أرادها الكاتب بل كتب عن الأدوار التي لعبها في المنطقة!!حتى عنوان المقالة غيرته على هواك!!

— لولوه بنت جاسم آل ثاني (@lulwaalthani) 2 June 2019

المقال يصف بن زايد بداعم الاستبداد واعاقة التحول الديمقراطي, وانه يشبه موسوليني (فاشي), وانه اعتاد ان يزور امريكا, لكنه منذ سنتين توقف خشية الملاحقة يعني هو (متهم ويخاف ان يسجن), اذا انت استاذ علوم سياسية وترى في كل ذلك ايجابية فهذا هو العطب الاخلاقي الذي يصيب "مثقفي السلطة". pic.twitter.com/mjMkMKR7vT

— Albasit (@Albasit26) 2 June 2019

هههههه الرجل الحديدي متى اخر مره زار امريكا؟؟
ولا عليه قضايا خايف يدخل امريكا

— راقي الذوق (@saeed7444) 2 June 2019

غريبة ما حطيت المقال

— بوناصر (@aanhq) 2 June 2019

رابط المقال لوتكرمت؟

— riqqa_city?? (@ajaaar75) 3 June 2019

ممكن ترجمة هذه الفقرة؟
He has worked to thwart democratic transitions in the Middle East, helped install a reliable autocrat in Egypt and boosted a protégé to power in Saudi Arabia.
وترجمة هذه الكلمة؟
bel·li·cose

— عيد المصري Eid Masri (@EidMasri1) 2 June 2019