هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعربت قطر عن أسفها، لقرار فض اعتصام القيادة
العامة في العاصمة السودانية الخرطوم، بـ"القوة وممارسة قوات الأمن العنف، ضد
المتظاهرين السلميين العزل، من أبناء السودان".
وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية: إن الأمر
"قد تكون له عواقب خطيرة، على مسار التحول السلمي، وعلى النسيج الوطني
السوداني".
وأشارت إلى أنها تتابع بـ"قلق، التطورات
الأخيرة في جمهورية السودان مناشدة المجلس العسكري الانتقالي بـ"وقف ممارسات
قوات الأمن ضد المتظاهرين العزّل".
وشددت الخارجية القطرية على ضرورة "تغليب صوت الحكمة، بالانخراط بشكل
عاجل في حوار مفتوح وصادق وجامع، لكل أطياف المجتمع السوداني، ولا سيما الشباب
الذين حياهم المجلس العسكري عند استلامه وأثنى على سلميتهم".
إقرأ أيضا: هكذا علقت مصر على أحداث السودان وفض الاعتصام بالقوة
وأدانت الولايات
المتحدة الاثنين، القمع "الوحشي" ضد المحتجين في السودان، من قبل المجلس
العسكري، مؤكدة أن تحسن العلاقات بين البلدين يبقى رهن التحرك نحو تشكيل حكومة
يقودها مدنيون.
وكتب تيبور نويج مساعد
وزير الخارجية لشؤون أفريقيا، على تويتر: "نقف إلى جانب المحتجين السلميين في
السودان. الطريق إلى الاستقرار والانتعاش، والشراكة مع الولايات المتحدة تكون من
خلال حكومة يقودها مدنيون".
وقال "لقد كان
ذلك هجوما وحشيا ومنسقا، قادته ميليشيا قوات الدعم السريع، ويعكس أسوأ افعال نظام
البشير"، في اشارة إلى الرئيس المطاح به عمر البشير.
وأضاف أن
"السودانيين، يطالبون بقادة لا يخضعونهم لمثل هذا النوع من العنف المنسق وغير
القانوني".
وأكد أن "الشعب
السوداني يستحق حكومة يقودها مدنيون، تعمل من أجل الشعب، وليس مجلسا عسكريا سلطويا
يعمل ضدهم".
من جانبها أدانت فرنسا اليوم
الاثنين، فض قوات الأمن والجيش السوداني اعتصام المحتجين في الخرطوم بالقوة، وطالبت
بإحالة المسؤولين عن أعمال العنف هذه الى القضاء.
وقالت الناطقة باسم
الخارجية الفرنسية في بيان: إن "فرنسا تدين أعمال العنف التي ارتكبت في
الايام الماضية، في السودان في قمع التظاهرات وتدعو إلى مواصلة الحوار بين المجلس
العسكري الانتقالي والمعارضة، بهدف التوصل الى اتفاق شامل سريعا حول المؤسسات
الانتقالية".
وأضافت الناطقة
الفرنسية أنييس فون دير مول إن فرنسا، "تدعو كل الأطراف السودانية إلى
الامتناع عن أية أعمال عنف يمكن ان تمس بالانتقال السلمي الذي يتطلع إليه الشعب
السوداني".
وكانت قوات من الجيش والأمن السوداني، فضت
صباح اليوم بشكل كامل، الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش، بواسطة الأسلحة وقتل
إثر ذلك 13 معتصما وأصيب 116 آخرون.
فيما نفى المجلس
العسكري السوداني فض اعتصام الخرطوم، قائلا إنه استهدف فقط منطقة كولومبيا
المجاورة لمقر الاعتصام التي وصفها بـ"البؤرة الإجرامية الخطرة" إلا أن مشاهد بثها نشطاء، كشفت قيام الجيش بإحراق
خيام المعتصمين، والمنصة الرئيسية للاعتصام.
وردا على فض الاعتصام،
دعا "تجمع المهنيين السودانيين"، الجماهير إلى الخروج وإغلاق الشوارع،
والجسور بالحواجز والمتاريس دعما للثورة.