"أمنستي" تطالب بمعاقبة المسؤولين عن أحداث الخرطوم

طالبت منظمة العفو الدولية بفرض عقوبات على المسؤولين السودانيين عن أحداث العنف التي شهدتها الخرطوم، أمس الإثنين، خلال اقتحام قوات الأمن موقع الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.

ودعت المنظمة في بيان لها مساء الإثنين، المجتمع الدولي إلى أن ينظر في كافة أشكال الضغط السلمي، بما فيها فرض عقوباتٍ ذات أهداف محددة، على أعضاء السلطات الانتقالية السودانية المسؤولين عن الهجوم العنيف الذي حدث صباح اليوم على المعتصمين خلال نومهم.

كما دعت المنظمة إلى الوقف الفوري للهجمات العنيفة التي تشنها "قوات الدعم السريع" وغيرها من قوات الأمن ضد المتظاهرين، وإلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات الوحشية، التي راح ضحيتها 13 قتيلاً على الأقل.

وقالت سارة جاكسون نائبة المدير الإقليمي لشرق أفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى في منظمة العفو الدولية:" كان كثير ممّن هوجموا نائمين عندما شرعت قوات "الدعم السريع" وغيرها من أجهزة الأمن السودانية في شن الهجوم العنيف المميت". 

اقرأ أيضا: بعد يوم دام.. هدوء حذر بالخرطوم وتوقعات بتجدد الاحتجاجات

وأضافت: "بهذا القتل الوحشي، يكون المجلس الانتقالي العسكري قد قضى تمامًا على ثقة الشعب السوداني، وسحق آمال الشعب في حقبة جديدة من احترام حقوق الإنسان واحترام الحق في التظاهر دون شعور بخوف".

وبعد يوم دام، قتل فيه 35 شخصا، إثر فض قوات الأمن لاعتصام الخرطوم، يسود هدوء شوارع العاصمة، مع التوقعات بتجدد الاحتجاجات اليوم.

وقرر المجلس العسكري الانتقالي، فجر الثلاثاء "وقف" عملية التفاوض مع قوى الحرية والتغيير وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة في البلاد في غضون تسعة أشهر.

وقال محمد يوسف المصطفى، المتحدث باسم تجمع المهنيين "نرفض ما قاله البرهان.. لقد أثبتوا أن ما فعلوه انقلاب عسكري".

لقوات الدعم السريع سجل طويل من الانتهاكات لقوانين الحرب في #دارفور... ها هي الآن تقتل المحتجين في الخرطوم #السودان https://t.co/OSvRBm5k6m pic.twitter.com/voejZd6JFB

— هيومن رايتس ووتش (@hrw_ar) 4 June 2019