هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أصدر المجلس الثوري المصري الثلاثاء بيانا دعا فيه المصريين إلى العصيان المدني، وذلك اقتداء بالعصيان المدني في السودان الذي يستمر لليوم الثالث على التوالي في عدة مناطق استجابة لدعوة قوى الحرية والتغيير في البلاد.
وفي البيان -الذي وصل "عربي21" نسخة عنه- حيا المجلس الشعب السوداني بأكمله على "نجاحه المبهر في العصيان المدني الشامل بالسودان"، داعيا الشعب المصري إلى ذات الخطوة.
وأضاف المجلس: "يؤكد المجلس أن دعوته للشعب المصري بالعصيان المدني الشامل والتي أطلقها في 2016، ما زالت مستمرة، وتأتي هذه الدعوة من إيمان المجلس المطلق بقدرة كافة إجراءات العصيان المدني على تركيع أي نظام مستبد، وثقته أن الشعوب قادرة على الفعل دون مواجهة شاملة مع مجموعة من القتلة والمجرمين".
وتابع: "يدعو المجلس الثوري المصري كل الشعب مصر لاستكمال ما بدأه الشعب السوداني في أرضه بالتحضير لعصيان مدني شامل في كل مصر من كافة القطاعات"، داعيا لأن "تكون شرارة انطلاق العصيان المدني في مصر رفع أسعار الوقود المنتظر، أو إلغاء الدعم على أي سلعة أو خدمة حيوية للشعب المصري".
وقال: "أكدت أحداث السنوات العشر السابقة، بلا أدنى شك، أن الصمت على الاستبداد والقهر والبطش لا ينتج أمانا ولا رخاء ولا إصلاحا، وأن الخسارة الناتجة عن بقاء الفساد والاستبداد أكبر مئات المرات من بعض الخسائر المؤقتة من تحدي السلطة المستبدة".
وأشار إلى أن "الدعم هو الحق الأدنى للشعب وفتات سرقة ثرواته ومقدراته التي تعطيه سلطة اللصوص له، وإذا كانت معركة مصر لتحريرها من الاستبداد معركة طويلة؛ فلتكن أول خطواتها حماية الشعب من الجوع على يد اللصوص والفسدة".
واعتبر أن "الامتناع عن العمل والبقاء بالمنازل ورفض الرضوخ لدفع أي أموال للسلطة، وإغلاق الشوارع أهم مظاهر العصيان المدني الذي يدعو له المجلس".
وقال إنه سينشر تباعا كل إجراءات العصيان المدني التي اقترحها للجماهير خلال الأيام القادمة، مؤكدا أن "السلطة تصاب بشلل تام عند تطبيق تلك الإجراءات، وخاصة إذا كانت في نطاق جغرافي واسع، يشمل عامة مدن وقرى مصر".