هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أطلق الرئيس الأمريكي تهديدا مبطنا لإيران، عبر
تغريدة من حسابه بموقع تويتر، على خلفية إسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، فوق إقليم
هرمزجان الإيراني.
وقال ترامب بتغريدته: " ارتكبت إيران خطأ فادحا".
وردا على الصحفيين اليوم الخميس، عما إذا كانت الولايات المتحدة ستضرب إيران بعد إسقاط طائرة أمريكية مسيرة "ستعرفون قريبا".
وأضاف: "الطائرة كانت غير مسلحة، وفوق المياه الدولية بوضوح، والأمر كان سيختلف، لو كانت تحمل أشخاصا".
وقال: "لا أشعر أن إدارتي تدفعني نحو الصراع، بل تفعل عكس ذلك في مرات كثيرة".
وتابع ترامب: "يمكن أن تكون إيران أسقطت الطائرة بطريق الخطأ، أو أن شخصا غبيا فقد صوابه قد فعلها".
من جهتها قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي،إن الوضع خطير في إيران، مؤكدة أن لا نية لواشنطن لشن حرب على الجمهورية الإسلامية.
بدوره اعتبر نائب الرئيس الأميركي السابق والمرشح إلى رئاسة البيت الأبيض جو بايدن الخميس أن سياسة الرئيس دونالد ترامب لاحتواء إيران "كارثية"، ورأى أنّ "ابتعاد" الملياردير الجمهوري "عن الدبلوماسية" جعل "الصراع العسكري أكثر ترجيحاً".
وقال بايدن في بيان، وهو أحد المرشحين ضمن انتخابات الحزب الديموقراطي التمهيدية للسباق إلى البيت الأبيض، إنّ ترامب "أخفق" في حماية "مصلحتين أميركيتين حيويتين في الشرق الأوسط، (هما) منع إيران من الحصول على سلاح نووي وضمان استقرار إمدادات الطاقة عبر مضيق هرمز".
وتناول بايدن انتهاج ترامب سياسة "الضغوط القصوى" بهدف دفع إيران نحو التفاوض على اتفاق نووي جديد، وقال إنّ الرئيس الأميركي "وعد بأنّ التخلي عن الاتفاق (النووي الموقع عام 2015) وفرض عقوبات، سيكبحان اعتداءات إيران في المنطقة. غير أنّ الأخيرة أصبحت أكثر عدائية".
وتابع نائب الرئيس السابق باراك أوباما أنه "من المفارقات المحزنة أن تدعو وزارة الخارجية إيران الآن إلى تطبيق الاتفاق الذي تخلت عنه إدارة الرئيس ترامب"، وذلك بعدما أعلنت الجمهورية الإسلامية أنّها ستتخلى عن التزاماتها ضمن الاتفاق.
وحذر السياسي الأميركي الديموقراطي من أن "آخر شيء نحن في حاجة إليه هو حرب جديدة في الشرق الأوسط"، وذلك بعدما أعلنت واشنطن إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى الخليج للرد على الهجمات البحرية قرب مضيق هرمز. واتهمت واشنطن إيران بتنفيذ هذه الهجمات، الأمر الذي نفته الأخيرة.
بدوره قال مصدر مطلع: إن إدارة ترامب، دعت قيادات الكونغرس إلى البيت الأبيض، لاطلاعهم على تطورات الوضع مع إيران، في وقت لاحق اليوم الخميس، في أعقاب إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسيرة.
وتابع المصدر قائلا: إن الاجتماع الذي يضم كبار قادة الكونغرس الأربعة، إضافة إلى رؤساء لجان القوات المسلحة والمخابرات، سيعقد في البيت الأبيض الساعة الثالثة بعد الظهر، بتوقيت شرق الولايات المتحدة
Iran made a very big mistake!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 20, 2019
من جانبه قال مسؤول عسكري في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون": إن طائرة الاستطلاع "كانت تحلق على ارتفاع كبير، على بعد 34 كيلومترا من ساحل إيران".
ولفت المسؤول إلى أن الطائرة "كانت بمهمة استطلاع قرب مضيق هرمز، كانت في المجال الجوي الدولي، ولم تنتهك المجال الجوي الإيراني مطلقا".
واعتبرت وزارة الدفاع
الأمريكية الخميس، إسقاط الطائرة مسيرة "عملا استفزازيا".
إقرأ أيضا: إيران تعلن إسقاط طائرة أمريكية مسيرة وواشنطن تعلق
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها
إنّ إسقاط "الطائرة المسيرة هجوم غير مبرر على أحد أجهزة المراقبة الأمريكية
في المجال الجوي الدولي"، حسب قناة "فوكس نيوز" الأمريكية.
كما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية، عن
مصدر بالوزارة، لم تسمه، قوله إنّ الطائرة كانت في مهمة استطلاع وعلى مسافة 17
ميلا من الأجواء الإيرانية.
وأضاف أن الطائرة التي أسقطت من طراز "أر
كيو ـ 4 آيه غلوبال هوك"، وأنّ أعمال البحث مازالت جارية لتحديد مكان حطامها.
وكانت وكالة سباه نيوز، الذراع الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، الخميس، قالت إن قوات الحرس الثوري أسقطت ما أسمتها "طائرة تجسس" أمريكية مسيرة في إقليم هرمزجان جنوب البلاد.
وجاء في التقرير: "أُسقطت حين دخلت المجال الجوي الإيراني قرب منطقة كوه مبارك بالجنوب"، فيما قالت وكالة فارس للأنباء إن الطائرة من طراز غلوبال هاوك.
إلى ذلك أكد قائد الحرس الثوري حسين سلامي أن
حادثة إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة "تحمل رسالة مفادها أننا جاهزون للرد
بحزم على اي اعتداء"، بحسب ما نقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية.
من جانبها حذرت الأمم المتحدة، الخميس، من مغبة أي تصعيد عسكري في منطقة الخليج.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك للصحفيين في نيويورك.
وقال دوغاريك إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش "قلق للغاية إزاء أنباء إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية ويحذر من مغبة أي تصعيد، لأن العالم لا يتحمل أن يري مواجهة في منطقة الخليج".
وأضاف "يطالب الأمين العام الطرفين بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن القيام بأي عنف".
وأشار دوغريك أن هناك اتصالات أجرتها الأمم المتحدة مع كلا الطرفين لكنه رفض الأفصاح عن مزيد من التفاصيل.
وبشأن تبادل الاتهامات بين إيران والولايات المتحدة، حول المكان الذي حلقت فيه الطائرة الأمريكية المسيرة، اكتفى المتحدث الأممي بالقول "نعرف أن الأطراف تسعي الي إجلاء الحقائق بشأن ذلك".