هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
رفض الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مجاراة التصريحات الأمريكية التي أعلنت أن الرباط وافقت على المشاركة في ورشة البحرين، وذلك في أول رد فعل رسمي مغربي على الضغط الممارس على الرباط.
جاء ذلك خلال تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، وكاتب الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، مصطفى الخلفي خلال ندوة صحافية، الخميس 20 حزيران/يونيو الجاري عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة.
وقال الناطق باسم الحكومة المغربية إن "موقف الرباط من ورشة المنامة ستعبر عنه في الوقت المناسب".
وقال الخلفي خلال رده عن سؤال حول تقارير إعلامية أشارت لمشاركة المغرب في قمة البحرين: "بخصوص قمة البحرين فمواقف المملكة المغربية، المتعلقة بسياساتها الخارجية، تعبر عنها مؤسساتها في الوقت والسياق المناسبين".
وزاد الوزير: "بالنسبة للحكومة هي التي تحدد توقيت إعلان الموقف المرتبط بذلك".
اقرأ أيضا: رئيس حكومة المغرب ينفي علمه بمشاركة بلاده بمؤتمر صفقة القرن
وينضاف تصريح الناطق باسم الحكومة، إلى نفي رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، الذي نفى الأسبوع الماضي علمه بمشاركة بلاده في مؤتمر البحرين الداعم لصفقة القرن.
وزاد رئيس الحكومة المغربية، ردا على سؤال الصحفيين فيما يتعلق بمشاركة المغرب في ورشة المنامة قال العثماني: "عدت من جنيف أمس ليلا ولا علم لي بالموضوع".
التصريحات المغربية ذات الاتجاه التصاعدي ـ رغم طابعها المحتشم ـ في التعبير عن عدم الرضا حول الزج بالرباط في دعم مؤتمر المنامة، الذي يعد الواجهة الاقتصادية لصفقة القرن التي عبرت الرباط عن رفض صريح للخطوات الأمريكية الممهدة لها.
في ذات الاتجاه سبق لوزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ناصر بوريطة ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، نفي علمهما بتفاصيل الخطة الأمريكية لتسوية القضية الفلسطينية المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، خلال مؤتمر صحفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران بالرباط.
وبالتوازي مع هذا الموقف، تضع هيئات مدينة وسياسية مغربية اللمسات الأخيرة على مسيرة احتجاجية، مقررة الأحد 23 حزيران/يونيو الجاري، رفضا لما يسمى بـ"صفقة القرن" و"مؤتمر المنامة" بالبحرين.
اقرأ أيضا: واشنطن: الأردن ومصر والمغرب سيشاركون بورشة البحرين
وفي سياق الضغوط الأمريكية حل جاريد كوشنر بالمغرب حيث أقام الملك مأدبة إفطار في مقر الإقامة الملكية بمدينة سلا، وأجرى قبل الإفطار، محادثات مع كوشنر تناولت تعزيز الشراكة الاستراتيجية العريقة والمتينة ومتعددة الأبعاد بين المغرب والولايات المتحدة، وكذا التحولات والتطورات التي تشهدها منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
وترفض القيادة الفلسطينية، والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية، المشاركة في لقاء البحرين، حيث يتردد أن الصفقة تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات كبرى لإسرائيل، كما دعت دول العالم إلى مقاطعتها.