أعربت المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس عن قلقها الشديد إزاء الدعوات الأخيرة التي دعت لإيقاف إنتاج
النفط الليبي وتصديره إلى الخارج.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط، في بيان لها السبت، إن إنتاج النفط يجب أن يستمر كونه المصدر الرئيس للدخل الوطني الذي يعتمد عليه الشعب الليبي، وأن يبقى بمنأى عن كلّ التجاذبات السياسية، كونه مصدر التمويل الرئيسي للخدمات الأساسية، والضامن الوحيد للاستمرار في تقديمها إلى المواطنين في كافّة أرجاء البلاد.
وأكدت المؤسسة أنّ عرقلة عمليات القطاع بشكل متعمّد ستؤثر بشكل كبير على تدفقات الإيرادات الوطنية، ما سيؤدي إلى عدم قدرة المؤسسة الوطنية للنفط على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية، ويتسبب في خلق المزيد من الانقسامات داخل البلاد.
وأشارت مؤسسة النفط إلى أنه بات من الضروري إدانة محاولات تصدير النفط، التي تم الاعتراف بها بطريقة غير شرعية، وبشكل يتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وأضافت المؤسسة الوطنية للنفط، أنّ هذه المحاولات تتسبب في زعزعة ثقة المستثمرين في قطاع النفط، وتعرض مستقبل القطاع للخطر.
وجددت المؤسسة دعوتها كافّة الأطراف إلى ضرورة تكريس مبدأ الشفافية في المجال الاقتصادي، بما في ذلك عملية التوزيع العادل لعائدات النفط على الصعيد الوطني، لتكون الشفافية عنصرا رئيسا في ضمان استقرار
ليبيا في المستقبل، وفي أي تسوية سياسية طويلة الأمد.
وكان رئيس مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق شرق ليبيا، عقيلة صالح، قد هدد بإيقاف ضخ النفط الليبي، مضيفا أن أموال النفط تذهب إلى مصرف ليبيا المركزي في العاصمة طرابلس، ويشترى به السلاح، حسب قوله.
وأشار صالح في لقاء ببرنامج كل يوم على فضائية ON E المصرية مع الإعلامي وائل الإبراشي، إلى أن المسيطرين على العاصمة طرابلس لا يريدون الوصول إلى أي اتفاق لإنهاء الأزمة، وأن فائز السراج لا يملك من أمره شيئا لكي يصل إلى التوافق.