هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف قيادي فلسطيني جدول الأعمال والمهام التي تقف خلف زيارة الوفد الأمني المصري لقطاع غزة، وهي الزيارة التي تأتي بالتزامن مع عقد "ورشة البحرين" التي يرفضها بشدة الشعب الفلسطيني، ويعتبرها بمثابة انطلاقة رسمية لما يسمى "صفقة القرن" الأمريكية.
وأكد القيادي في الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين، وعضو الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار ماهر مزهر،
أن "وفدا أمنيا مصريا رفيع المستوى برئاسة الوكيل أيمن بديع، مسؤول الملف
الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية، سيزور الأراضي الفلسطينية
المحتلة"، ملمحا لوصول الوفد المصري الثلاثاء المقبل.
وأوضح في تصريح خاص
لـ"عربي21"، أن "الوفد الأمني سيلتقي برئيس السلطة محمود عباس في رام
الله، كما أنه سيصل لاحقا إلى قطاع غزة، للقاء القوى الوطنية والإسلامية وقادة العمل
الوطني والإسلامي".
وحول المهمة الأساسية لزيارة الوفد
الأمني المصري التي تتزامن "مؤتمر البحرين" الذي يعقد في يومي 25 و26 حزيران/ يونيو الجاري في المنامة، ذكر مزهر، أنه "سيكون لديهم ملفان أساسيان؛
الأول يتعلق بالضغط باتجاه إنجاح المصالحة الفلسطينية الداخلية".
وفي هذا السياق، شدد على أهمية
وضرورة "إنهاء الانقسام الأسود، لأن المصالحة هي المدخل الحقيقي للتصدي
لكافة المؤامرات الهادفة إلى تصفية القضية، وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ولمواجهة
هذا العدو المجرم والحكومة اليمينية الإسرائيلية المتطرفة وعلى رأسها هذا المجرم بنيامين
نتنياهو".
اقرأ أيضا: الأردن يعلن المشاركة بورشة البحرين.. وهذا مستوى تمثيله
ولفت إلى أن "الملف الثاني
يتعلق بتعزيز صمود شعبنا باتجاه كسر هذا الحصار الظالم المفروض على شعبنا، من أجل
أن يحيا بعزة وكرامة"، منوها إلى أهمية "أن تضغط مصر على الإخوة في
حركتي فتح وحماس، باتجاه تطبيق اتفاقيات المصالحة وفي مقدمتها اتفاق 4 أيار/ مايو
2011، وكذلك مخرجات اللجنة التحضيرية 2017".
وطالب القيادي في الجبهة الشعبية،
مصر بالضغط على رئيس السلطة أبي مازن، لـ"دعوة الإطار القيادي المؤقت لصياغة
سياسة وطنية لمواجهة المشروع الصهيوني، والدفع بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب
لانتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة".
وشدد على أهمية أن تدفع مصر
القيادية الفلسطينية باتجاه "التحلل من كافة الاتفاقيات وبالتحديد اتفاقية
أوسلو وملحقاتها السياسية والاقتصادية والأمنية، وتطبيق قرارات المجلس المركزي
الفلسطيني في آذار/ مارس 2015 وتشرين الأول/ أكتوبر 2018، باتجاه وقف التنسيق
الأمني ووقف العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي المجرم".
وتعبيرا عن رفض الشعب الفلسطيني
لمشاريع تصفية الحقوق والقضية الفلسطينية، أوضح أن هناك مجموعة من الفعاليات ستعقد
في هذا الأسبوع، منها إعلان الإضراب الشامل يوم 25 حزيران/ يونيو الجاري، لشل كافة
مناحي الحياة، وذلك "من أجل إرسال رسالة لهؤلاء المجتمعين في المنامة؛ الذين
لا يمثلون الضمير العربي ولا الأمة العربية ولا شعبنا الفلسطينيين، أننا نرفض هذا
المؤتمر بكل صوره".
اقرأ أيضا: رجال أعمال فلسطينيون يوضحون موقفهم من ورشة البحرين
ونوه إلى أن "الشعب الفلسطيني
يتصدى لهذه الصفقة من خلال هذا الإضراب الشامل"، مضيفا أنه "سيعقد أيضا
مؤتمرا وطنيا شعبيا بغزة، كي نطمس الشاشة في الموعد الذي يعقد فيه مؤتمر البحرين
الأسود، ونقول للعالم إن شعبنا سيبقى متمسكا بحقوقه الثابتة والمشروعة".
وتابع: "أما في اليوم الثاني
لمؤتمر البحرين والذي يصادف الأربعاء القادم، فسنكون أمام مسيرات شعبية في
المحافظات الفلسطينية، وستكون هناك مسيرة ضخمة بغزة أمام أحد المقرات الأساسية
للأمم المتحدة، للتأكيد على حقوق شعبنا في العودة ومن أجل تطبيق قرارات الشرعية
الدولية".
وبين أنه في عصر الأربعاء، "سيعقد
مؤتمر شعبي وعشائري ومؤسساتي ضخم في موقع ملكة شرق مدينة غزة، لنقول إن مسيرات
العودة مستمرة، وإننا سنبقى الأوفياء لدماء الشهداء التي نزفت وسنبقى الأوفياء
للجرح والثكالى واليتامى ولن نحيد عن الدرب الذي اختاره الشعب الفلسطيني باتجاه
تحقيق طموحات وآمال شعبنا بالعودة للديار التي شردنا منها وكسر الحصار وزوال الاحتلال".
يشار إلى أن الهيئة الوطنية العليا
لمسيرات العودة وكسر الحصار، أطلقت على يوم الجمعة القادم، عنوان "فليسقط
مؤتمر البحرين".