هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، اقتحامها لبلدة العيسوية في القدس المحتلة، وشرعت بحملة تنكيل جديدة بحق الفلسطينيين بالبلدة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وشهدت العيسوية، الليلة الماضية مواجهات عنيفة وغير مسبوقة ردا على استشهاد محمد سمير عبيد، وأصيب خلالها أكثر من خمسين مواطنا بينها إصابات بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين تواصل قوات الاحتلال حصارها العسكري المشدد للبلدة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، حرب الاحتلال المفتوحة والمتواصلة ضد القدس المحتلة وقرية العيسوية بشكل خاص.
واعتبرت الوزارة في بيان، العدوان المستمر على القرية الفلسطينية، "فصلا متواصلا من نظام الفصل العنصري، الذي تسعى سلطات الاحتلال إلى تكريسه في الأرض الفلسطينية المحتلة، وجزءا لا يتجزأ من مخططاتها الهادفة إلى تفريغ المدينة المقدسة من مواطنيها الأصليين".
اقرأ أيضا: الاحتلال يعتقل 19 فلسطينيا بعد مواجهات عنيفة بالقدس (شاهد)
وعبّرت الوزارة، عن استغرابها الشديد وأسفها لصمت المجتمع الدولي على عمليات التطهير العرقي الجارية في "العيسوية"، ورأت أن "التبني الأمريكي للاحتلال وسياساته وجرائمه، وتخاذل المجتمع الدولي وتقاعسه عن توفير الحماية الدولية لشعبنا، وتخلي المؤسسات الأممية المختصة والمنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة عن تحمل مسؤولياتها بات يشكل مظلة للاحتلال للتمادي في تعميق عملياته العقابية والتنكيلية لبلدات وأحياء القدس والعيسوية خاصة". مؤكدة أن هذا الصمت يعتبر تواطؤا وجريمة بحد ذاته.
وأشارت الوزارة إلى أن عمليات تهويد القدس وبلدتها القديمة تتزامن كما يحدث حاليا في بلدة سلوان والمناطق المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، مع حرب الاحتلال المفتوحة ضد الوجود الوطني والإنساني للفلسطينيين في المدينة المقدسة وأحيائها وقراها وبلداتها ومحيطها.