هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
على إثر منع متشددين للشيخ جلول حجيمي، الأمين العام للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف، أول أمس الجمعة، من الخطابة بأحد مساجد الجزائر العاصمة، هدد الأئمة بالامتناع عن أداء خطبة الجمعة الأسبوع المقبل، حال لم تقم وزارة الشؤون الدينية بحمايتهم وردع المتشددين.
ومنع متشددون، الجمعة الماضي، الشيخ جلول حجيمي من دخول مسجد الفضيل الورتيلاني بجزائر العاصمة لإمامة الناس.
وقال حجيمي في بيان للتنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية والأوقاف نشره على صفحة التنسيقية بـ"فيسبوك"، إنه مُنع "بالقوة من طرف قلة لها توجهاتها وإيديولوجياتها من دخول المسجد مما ترك الكل في حيرة وتململ مع أننا نحمل الجميع مسؤولية هذا الانحراف الخطير".
وحمل الأمين العام لتنسيقية الأئمة مسؤولية ما حدث لكل من "إدارة الشؤون الدينية وخطئها الفادح، وضرورة التحقيق المعمق وتحمل كامل المسؤولية، إضافة إلى السلطات المخولة على التقصير في واجب الحفاظ على مؤسسة المسجد، وكذا الوزارة الوصية مع العلم أننا بلغناها وكذا الجهات الوصية العليا للبلاد".
وأكد حجيمي أن "السكوت على مثل هذا التصرف يعتبر تجاوزا خطيرا وفتحا لباب الفتنة وزيادة تنامي التعدي على السادة الأئمة مما قد يوقع البلاد في دوامة عميقة عواقبها وخيمة".
وفي تصريح لصحيفة "البلاد" الجزائرية، قال رئيس التنسيقية الوطنية للأئمة، جلول حجيمي، إن "تغول" المتشددين يخفي تواطؤا من جهات معينة مع هذه الفئة المعروفة بمخالفتها للمرجعية الدينية، "وإلا كيف نفسر جرأة مجموعة من الشباب على منع إمام من تأدية صلاة الجمعة".
وأضاف: "ما حدث أول أمس، هو تطور خطير للأحداث، ومعنى ذلك أن الدور سيأتي بعد المساجد على هيئات وإدارات أخرى، أي أن ما هو آت أخطر، لأن مثل هذا التصرف يخفي في طياته دعوة إلى نشر الفوضى في البلاد، وهو ما ينبغي التصدي له منذ الآن".
وأوضح المتحدث ذاته، أنه خلال الشهرين الماضيين، سجل أكثر من 50 اعتداء على الأئمة والمؤذنين بمختلف الولايات الجزائرية "دون أن تحرك الإدارة ساكنا"، محذرا من أن "هذا الصمت سيدفع الأئمة إلى اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم، أولها الإعلان عن جمعة بيضاء عبر الوطن، حيث ستؤدى الصلاة من دون خطبة ولا درس علم، وإذا لم تعلن السلطات عن تدابير لردع هذه الجماعة وحمايتنا سنتخذ خطوات تصعيدية أخرى"، وفق قوله.
اقرأ أيضا: أئمة الجزائر: نرفض "تعليمات" الحكومة وندعم الحراك (وثيقة)