هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر عن كامل احترامها لكل "القوى الوطنية التي اصطفت على قلب رجل واحد ضد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد محمد مرسي، والتي أكدت شرعيته كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر، وكأيقونة للثورة المصرية، وطالبت بالتحقيق الدولي في ملابسات استشهاده".
وأكدت الجماعة، في بيان
لها، الأحد، وصل إلى "عربي21" نسخة منه، مسؤوليتها فقط عما يصدر عنها من
مواقف رسمية عبر مسؤوليها ومتحدثيها المعروفين والمعلن عنهم. وذلك في رد ضمني على
البيان الذي أصدرته جبهة المكتب العام للإخوان، أمس السبت، بشأن استراتيجيتها الجديدة.
وشدّدت جماعة الإخوان على
"كامل احترامها للرموز والشخصيات والكيانات الوطنية التي تكافح ضد الانقلاب
العسكري الفاشي"، داعية "الجميع إلى العمل على وحدة الصف، وتماسك اللحمة
الوطنية في مواجهة هذا الانقلاب الذي يستهدف الجميع، بل ويستهدف حاضر مصر ومستقبلها".
وفي سياق متصل، نفت
الجماعة جملة وتفصيلا "كل ما تروّج له وسائل إعلام إقليمية ودولية عن اقتراب
الانقلاب العسكري من انتزاع اعتراف بشرعيته كأمر واقع من قادة الجماعة داخل
السجون"، منوهة إلى أن "هذا محض أحلام ولا يمت للحقيقة بصلة".
وأعلنت أن "الجماعة
بقادتها وأفرادها -سواء في داخل سجون الانقلاب أو خارجها- قوية البنيان، عصية
على الانكسار أو الاختراق، بفضل الله تعالى".
وأردفت: "ما شاهده
الجميع من تفاعل وتعاطف أحرار العالم مع استشهاد الرئيس مرسي، يؤكد قناعة شعوب
العالم الحر بعدالة القضية الوطنية المصرية، ورفضها الانقلاب العسكري وجرائمه، رغم
المحاولات المستمرة من هذا الانقلاب لاستجداء شرعية زائفة بدعم من قوى إقليمية
ودولية".
وأشارت إلى أن "كل
محاولات الانقلاب إحداث فتنة داخلية لشق صفها قد باءت بالفشل، فأبناء الجماعة
وقادتها قد حطموا هذه المحاولات على صخرة الصمود التي بدت جلية في ملاحم الشهداء
الذين يرتقون ثابتين على مبادئهم، وأقربهم عهدا الرئيس الشهيد محمد مرسي الذي
ارتقى منتصب القامة، مرفوع الهامة".
وأضافت: "كما تؤكد
الجماعة أنها - كالعهد بها - ماضية في مسيرة كفاحها مع أبناء الشعب المصري
الأحرار، لتحقيق مطالبه العادلة ومناصرة قضايا الأمة كافة، وفي القلب منها قضية
فلسطين والقدس والأقصى، والدفاع في شتى المحافل وأمام كل الجهات عن ثوابتها
ومنهجها وفكرها الوسطي المعتدل.
"تلك القضايا والثوابت
التي استشهد من أجلها الرئيس مرسي وإخوانه، ويدفع ضريبتها اليوم عشرات الآلاف من
المعتقلين من كل القوى السياسية المصرية، وستتواصل هذه المسيرة - بإذن الله - حتى
تتم إزاحة هذا الانقلاب واستعادة الإرادة الشعبية الحرة" على حد تعبير البيان.
وشدّدت جماعة الإخوان على
"ثقتها التامة في ثبات أفرادها على ما استشهد عليه الرئيس محمد مرسي - يرحمه
الله - واستعدادها لبذل الغالي والنفيس حتى ينال الشعب المصري حقوقه كاملة في
الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية".
واختتمت بقولها: "هذا عهد وميثاق مع الله عز وجل، ثباتا على الحق، ورفضا للظلم، وإرغاما للباطل، إن الباطل كان زهوقا (...ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)".
اقرأ أيضا: "الإخوان المسلمون-المكتب العام" يعلن استراتيجيته الجديدة