هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشف ناشطون حقوقيون سوريون عن قيام السلطات اللبناني بترحيل معارضين لنظام بشار الأسد في لبنان، بينهم عسكريون منشقون، في الأيام الماضية.
وقالت هيئة القانونيين السوريين في بيان: "أقدم الأمن العام اللبناني والمخابرات والسلطات اللبنانية خلال الأيام القليلة الماضية على تسليم لاجئين سوريين لنظام بشار الأسد ومخابراته".
وأوضحت الهيئة أنه "كان من الذين تم تسليمهم؛ المنشقون الثلاثة: الرقيب المجند محمد زعيان، وهو منشق عن جيش بشار الأسد، من مواليد دير الزور القورية (مسجل رسميا كلاجئ عسكري)، العسكري المجند محمد حامد الإبراهيم الحجي، منشق عن جيش بشار، ومن مواليد دير الزور القورية، والناشط المعارض أحمد حمود الأحمد، مواليد دير الزور قرية السيال".
وأشارت الهيئة إلى أن "الجهة التي أقدمت على اعتقالهم وتسليمهم لمخابرات بشار هي غرفة عمليات الدامور الأمن القومي والأمن العام ووزارة العمل، بإشراف الحكومة اللبنانية ممثلة باللواء عباس إبراهيم".
وحملت هيئة القانونيين السوريين؛ السلطات اللبنانية والأمن العام اللبنانية واالمخابرات اللبنانية "مسؤولية الحفاظ على حياة المنشقين الثلاثة الذين سلمتهم لمخابرات بشار الأسد وحياة كل لاجئ سوري في لبنان".
وطالبت "السلطات اللبنانية بالكشف عن مصير المنشقين الثلاثة (..) تحت طائلة اشتراكهم في قتلهم من قبل نظام بشار ومخابراته"، متهمة الأمن العام اللبناني بانتهاك "حقوق اللاجئين السوريين وتعريضهم للخطر المباشر، دون أدنى إحساس بالمسؤولية الأخلاقية أو التزام بالقوانين والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق اللاجئين أو حقوق الإنسان.
وكانت منظمات حقوقية قد كشفت سابقا عن ترحيل السلطات اللبنانية عددا من السوريين كانوا وصلوا إلى مطار بيروت؛ بعدما منعت دخولهم إلى لبنان.
وسبق أن اختفى منشقون ومعارضون سوريون في لبنان في السنوات الماضية، ويعتقد أن موالين للنظام السوري وحزب الله في أجهزة لبنانية قاموا باختطافهم، لكن بدأت السلطات اللبنانية في الأشهر الأخيرة بتنفيذ عمليات ترحيل وتسليم بشكل رسمي، مع تصاعد الخطاب المعادي للسوريين في لبنان.
وتتعرض مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان لمداهمات وحملات اعتقال وتنكيل باللاجئين، إلى جانب عمليات هدم مخيمات وتشريد سكانها.
اقرأ أيضا: لبنان يرحل سوريين لبلادهم.. وهدم مخيم واعتقال لاجئين