هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن الطلب على خدمات تموين السفن في ميناء الفجيرة الإماراتي، تراجع بعد سلسلة الهجمات على ناقلات النفط التي شهدتها منطقة الخليج العربي خلال الشهرين الماضيين.
ونقلت الوكالة الأمريكية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن تجار نفط، توقعاتهم باستمرار تراجع الطلب على خدمات تموين السفن في الموانئ القريبة من مضيق هرمز، وخاصة ميناء الفجيرة الإماراتي، مؤكدين أن مالكي ناقلات النفط يتجنبون إرسال سفنهم إلى مركز التزود بالوقود الرئيسي في الشرق الأوسط بسبب تزايد التوترات الإقليمية في المنطقة.
وأرجع مات ستانلي، وهو وسيط كبير في شركة "Star Fuels" في دبي، سبب تراجع الطلب على خدمات تموين السفن في الميناء الإماراتي، إلى ارتفاع تكاليف التأمين على ناقلات النفط ضد مخاطر الحرب، متوقعا أن "تزداد الأوضاع سوءا قبل أن تبدأ في التحسن".
اقرأ أيضا: هجوم يستهدف ناقلتي نفط بخليج عمان.. وإيران تنقذ 44 بحارا
ويزود ميناء الفجيرة ناقلات النفط بالوقود والإمدادات والإصلاحات أثناء مرورها بالطريق من الخليج العربي عبر مضيق هرمز إلى المصافي في جميع أنحاء العالم.
وفي 12 أيار/ مايو الماضي، تعرضت أربع ناقلات، قبالة ميناء الفجيرة إلى سلسلة هجمات ضد ناقلتي نفط سعوديتين وسفينة إماراتية وناقلة نرويجية دون أن تؤدي لسقوط ضحايا، تلاها هجوم آخر في 13 حزيران/ يونيو الماضي ضد ناقلتي نفط في خليج عمان قرب سواحل إيران، أدى إلى اشتعال النيران في أحدهما، وإصابة طفيفة لأحد أفراد طاقم السفينة.
وقالت "بلومبيرغ": "على الرغم من عدم وجود بيانات رسمية عن إجمالي مبيعات النفط في منطقة الخليج حاليا، إلا أن سماسرة وتجارا أكدوا وجود تراجع بنسبة 15 بالمئة منذ هجمات أيار/ مايو الماضي".
وأوضح أحد الوسطاء، وفقا للوكالة الأمريكية، أن الطلب على المستودعات انخفض بنسبة تزيد على 30 بالمئة ليصل إلى 500 ألف طن شهريا.
وبحسب تقديرات "بيانات الطاقة العالمية" فإن المبيعات في المنطقة تراجعت بمقدار 650 ألف طن شهريا، أي بنسبة 13 بالمئة مقارنة بحجم المبيعات قبل حوادث الهجوم على ناقلات النفط. وكانت المبيعات قد وصلت إلى مليون طن شهريا في 2016، قبل أن تبدأ بالتراجع منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا: الإمارات: هجوم الفجيرة معقد ووراءه دولة.. كيف ردت إيران؟
ومن ناحيتهم، رفض مسؤولون في الميناء وفي الحكومة المحلية التعليق على حجم وقود السفن الذي يتم تداوله في الخارج، وفقا لـ"بلومبيرغ"، واكتفى مدير التشغيل في محطة مستودعات نفط الفجيرة، "ويليام ليست"، بالقول إن كمية المنتجات المكررة المنقولة من وإلى مستودعات التخزين في الميناء، وصلت إلى أعلى مستوى لها خلال العام الحالي في حزيران/ يونيو الماضي، لافتا إلى أن هذه البيانات لا تتضمن بيانات عن تموين السفن في الخارج.
لكن المستشار الاقتصادي الحكومي، سالم خليل، قال إن أي انخفاض في أحجام المستودعات من المحتمل أن يكون بسبب القواعد البيئية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ العام المقبل، متوقعا زيادة الطلب في ميناء الفجيرة عام 2020.