هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يسعى المنتخب التونسي لكرة القدم لإنهاء مشواره في منافسات كأس أمم أفريقيا محتلا المركز الثالث عندما يواجه نظيره النيجيري، الأربعاء في مباراة الترتيب بعد الخسارة الصعبة في نصف النهائي أمام السنغال.
وفشل نسور قرطاج الباحثون عن لقب قاري ثان بعد 2004 على أرضهم، في بلوغ المباراة النهائية التي تقام على استاد القاهرة الدولي الجمعة، بخسارتهم أمام السنغال صفر-1 الأحد على استاد 30 يونيو في العاصمة المصرية، بهدف سجله المدافع ديلان برون خطأ في مرمى فريقه في الوقت الإضافي، بعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.
وشهدت المباراة إضاعة العديد من الفرص السهلة من الجانبين قبل أن يأتي الهدف الوحيد بغرابة، عقب ارتطام الكرة بالمدافع التونسي ديلان برون وتحولها إلى شباك مرمى بلاده في الدقيقة العاشرة من الشوط الإضافي الأول (100).
وأضاع التونسي الفرجاني ساسي فرصة ذهبية لتسجيل هدف التقدم لبلاده، في الدقيقة الـ 75، بإهداره ضربة جزاء،كما أهدر اللاعب السنغالي، هنري سايفت، ضربة جزاء أيضا، في الدقيقة 81.
وكانت تونس قريبة من التعديل قبل أربع دقائق من نهاية الشوط الإضافي الثاني عندما احتسب لها الحكم الإثيوبي باملاك ركلة جزاء، لكنه عاد وغير قراره عقب عودته لتقنية الفيديو.
اقرأ أيضا: تونس تخرج من المربع الذهبي بالنيران الصديقة (شاهد)
وقال المدرب الفرنسي للمنتخب ألان جيريس الثلاثاء في مؤتمر صحفي: "نتفهم خيبة الأمل (جراء عدم بلوغ المباراة النهاية للمنافسة على اللقب) لكن يجب نسيانها سريعا"، والتحضير للمقبلة التي ستقام على أرض استاد السلام في العاصمة المصرية.
وأضاف: "المركز الثالث (في البطولة القارية) هو أشبه بالمنافسات الأولمبية، ثمة ثلاثة أماكن تحصل على الميداليات"، في إشارة للذهبية والفضية والبرونزية المخصصة تواليا لأصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وأضاف: "ثمة عزاء خاص بالمركز الثالث (...) هو مركز على منصة التتويج"، متابعا: "هذه مكافأة لها قيمتها (...) مركز ثالث في أمم أفريقيا 2019".
وشدّد المدرب الفرنسي الخبير بالبطولة القارية التي يخوض غمارها للمرة الخامسة كمدير فني، على ضرورة تحفيز اللاعبين لخوض المباراة التعويضية وتخطّي خيبة عدم المنافسة على اللقب، لاسيما بعد الخسارة بصعوبة أمام منتخب هو الأفضل قاريا في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا).
وأوضح أن مباراة المركز الثالث دائما ما تكون "دقيقة، على المستوى البدني (...)، لكن أيضا على المستوى الذهني، فهي لقاء بين فريقين تعرضا لخيبة أمل هي الإقصاء" في الدور نصف النهائي.
وتابع: "لا توجد حماسة مثل حماسة خوض نصف النهائي من أجل بلوغ النهائي"، ولذلك "يجب تحفيز اللاعبين" بشكل كبير لتقديم أفضل ما لديهم.
وقدمت تونس أداء متواضعا مطلع البطولة، واكتفت بثلاثة تعادلات في المباريات الثلاث لدور المجموعات، قبل أن تتخطى غانا في ثمن النهائي (5-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1). وفي ربع النهائي، قدم نسور قرطاج أفضل أداء لهم في البطولة المقامة في مصر، بالتفوق بثلاثية نظيفة على مدغشقر، قبل الخسارة أمام السنغال ونجومه مثل ساديو مانيه لاعب ليفربول الإنجليزي، ومدافع نابولي الإيطالي كاليدو كوليبالي الذي سيغيب عن المباراة النهائية ضد الجزائر بسبب تراكم الإنذارات.