هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
هاجم زعيم حزب التجمع اليمني للإصلاح، مساء الخميس، بشدة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، نتيجة موقفه من قرار جماعة الحوثيين إعدام 30 ناشطا سياسيا.
ووصف محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح (توجه إسلامي)، موقف "غريفيث" بأنه "مخيب للظنون ولا إنساني".
وقال عبر حسابه بموقع
"فيسبوك": "تابعنا تقرير المبعوث الأممي غريفيت، الذي قدمه لمجلس
الأمن اليوم الخميس، حيث لم يأت بجديد عن جميع تقاريره، التي سبق أن قدمها إلى نفس
المجلس في جلسات سابقة".
وتابع : "الذي كنا نتوقعه منه إدانة أحكام الإعدام
التي أصدرتها إحدى محاكم التفتيش للمليشيات في صنعاء".
وكانت محكمة تابعة للحوثيين قد أصدرت، في 9
تموز/ يوليو الجاري، حكما بإعدام 30 ناشطا سياسيا وداعية، من أصل قائمة
قالت الجماعة إنها تضم 36 معتقلا لديها منذ 4 أعوام.
وأضاف رئيس حزب الإصلاح: "كنا نتوقع أيضا أن يطلب
من مجلس الأمن إدانة لهذه الأحكام، واستصدار قرار بإلغائها".
كما أشار إلى "غريفيث" وقال: "كنا
ننتظر منه إشارة تدل على إنسانيته، لكنه خيب ظنون كل من ظن".
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن قال خلال إحاطته، الخميس، لمجلس الأمن: لقد شعرنا بالفزع إزاء إعلان الأسبوع الماضي في صنعاء عن فرض أحكام بالإعدام على 30 سجينا.
وذكر أن الأمين العام كما نعلم جميعا يعترض على عقوبة الإعدام في جميع الظروف. مشيرا إلى أن الأحكام الصادرة ضدهم الآن هي قيد الاستئناف.
وأوضح المبعوث الدولي: حثثت ( الحوثيين) على
اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، والرأفة في نهاية المطاف بروح من الإنسانية.
من جانبه، وصف نائب رئيس اللجنة الوطنية للتحقيق
في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان (حكومية)، حسين المشدلي، ما ورد في
إحاطة المبعوث الأممي بـ"الخطير".
وأكد المشدلي، في تعليق عبر حسابه بموقع
"فيسبوك"، مساء الخميس، أن أخطر ما ورد في إحاطة غريفيت أمام مجلس الأمن
اليوم هي "الفقرة الخاصة بإعدام الثلاثين معتقلا في صنعاء".
ووفق المشدلي، فإن غريفيت في هذه الفقرة أقر وبشكل صريح بأن ما صدر ضد المعتقلين هو "حكم قضائي يتم حاليا الطعن فيه بالاستئناف"، مشيرا إلى أنه طالب بما أسماه في نهاية المطاف بـ"الرأفة بالسجناء".
وهذه المرة الأولى التي يخرج زعيم حزب الإصلاح،
اليدومي، يهاجم مسؤولا أمميا، فضلا عن كونه أول انتقاد حاد للمبعوث الأممي بعد
أيام من عودته إلى مهامه، في أعقاب انتقادات شديدة وجهتها الحكومة
المعترف بها في الأشهر الماضية، واتهامه بعدم الحياد، والتماهي العلني مع جماعة
الحوثي.
اقرأ أيضا: ردود فعل وتساؤلات بعد قرار الحوثي إعدام 30 ناشطا سياسيا