هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت صحيفة إسرائيلية، عن وجود "تشويشات" في نظام الملاحة الجوي الإسرائيلي، أدت إلى تغير مسار هبوط الطائرات بمطار "بن غوريون" الإسرائيلي، وهو ما قد يتسبب بتعرض الطائرات إلى إطلاق النار.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعده ينيف كوفوفيتش، أن "سلطة المطارات الإسرائيلية بدأت مؤخرا في تشغيل مسار هبوط جديد في مطار بن غوريون، الذي يلزم الطائرات بالتحليق على ارتفاع منخفض قبل الهبوط فوق مدخل مدينة رام الله وقرية بيتونيا وقرى أخرى في الضفة الغربية".
وأوضحت أنه "رغم الخطر الأمني المتمثل بتعرض الطائرات لإمكانية إطلاق النار عليها، فإن جهاز الأمن صادق على المسار الجديد".
وأكدت أن "التشويشات في نظام الـ "جي بي إس" بالمجال الجوي الإسرائيلي، هي التي أجبرت سلطة المطارات على الوقف التام تقريبا لمسار الهبوط الذي يمر فوق موديعين (تقع على الطريق الواصل بين القدس المحتلة وتل أبيب)".
ونوهت الصحيفة، إلى أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، صادقت على مسار الطيران الذي يمر فوق عمق الضفة، ولكن المصادقة على استخدامه منحت قبل نحو أسبوعين مع تركيب نظام "آي.أل.أس" في مسار 30 بمطار بن غوريون؛ وهو الذي يمكن من هبوط أوتوماتيكي في حالة لا يكون فيها للطيار اتصال بصري مع المسار".
ونقلت عن "مصدر كبير" سابق في سلطة الطيران المدني، قوله: "على الأغلب أن ضغوطا مختلفة تجبر على فتح مسارات طيران أخرى"، لافتا إلى أنه "لم يتم فتح أي مسار يمر هكذا في عمق الضفة وعلى ارتفاع طيران منخفض لهذه الدرجة، حتى ولا في حالات الطوارئ مثلما في عملية الجرف الصامد (حرب 2014) وعمود السحاب (حرب 2012)".
اقرأ أيضا: إخفاق أمني إسرائيلي خطير بمطار "بن غوريون".. بماذا تسبب؟
وقدر أن "إطلاق النار على طائرة، حتى لو لم يسقطها، فإن اصابتها برصاصة ستفتح علينا أبواب جهنم"، منوها إلى أن شركات طيران كثيرة في حرب 2014، "ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بعد إطلاق صاروخ على مستوطنة قرب مطار بن غوريون".
ونوهت "هآرتس"، إلى أنه "في أعقاب التشويشات في نظام "جي بي إس" التي تنسبها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لروسيا، قررت سلطة الطيران قبل أسبوعين الوقف التام تقريبا لاستخدام مسار الهبوط الذي يمر فوق موديعين"، مشيرة إلى أن "السفارة الروسية نفت أن يكون لروسيا أي علاقة بالتشويشات".
وأضافت: "على المستوى المهني لسلطة الطيران المدني، أوضحوا أنه بعد حل المشكلات في نظام "جي بي إس"، سيعود المسار الذي يمر فوق موديعين إلى الاستخدام، والمسار الجديد سيتم الاحتفاظ به لحالات الطوارئ".
وبحسب التقديرات الأمنية الإسرائيلية، "بدأت التشويشات في الشهر الماضي؛ نتيجة لنشاط الحرب الإلكترونية لسلاح الجو الروسي، كجزء من الدفاع عن الطائرات الروسية التي تعمل في سماء سوريا، والتي تنتشر في قاعدة "حميميم" التي تقع في شمال غرب سوريا".
وذكر الجيش الاسرائيلي، أن "الجيش وجهاز الأمن سمحا لسلطة المطارات بتغيير مسار الهبوط في مطار بن غوريون بناء على طلب منهما".
وزعمت سلطة الطيران الإسرائيلي، أن هذا التغير جاء "كجزء من عملية التطوير الأمني في مطار بن غوريون في العقد الأخير، حيث تم تثبيت نظام هبوط تلقائي على مسار 30"، موضحة أن "هذا النظام مركب على كل مسارات الهبوط في مطار بن غوريون، والنظام الجديد تم تركيبه بداية العام، وعملية الهبوط نشرت قبل شهرين تقريبا، لكن حتى الآن لم يكن قيد الاستخدام حتى هذا الأسبوع بسبب الحاجة الى استكمال الاستعداد في سلطة الطيران وإزاء سلاح الجو الذي يقوم بالطيران في المنطقة".
ونوهت سلطة الطيران، إلى أنه "جرت عدة عمليات هبوط في مطار بن غوريون التي تمر فوق سماء الضفة، وهذه ليست هي العملية الأولى التي يتم فيها الطيران بارتفاع مشابه فوق المنطقة"، مؤكدة أن الطيران فوق الضفة الغربية "اجتاز مشاورات مع جهات الأمن ذاتها، ولم يتم العثور على أي عائق لاستخدام عملية الهبوط في المسار 30 وفي مسارات أخرى".