هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على الإدارة الفينزويلية، برئاسة نيكولاس مادورو، بتهمة "استغلال مساعدة غذائية"؛ فيما أدانت كاراكاس ما وصفته "الإرهاب الاقتصادي".
وتستهدف العقوبات بالدرجة الأولى الأبناء الثلاثة لزوجة مادورو، ورجلا كولومبيا متهما بتقديم رشاوى لهم، حسب بيان لوزارة الخزانة الأمريكية، بحسب "فرانس برس".
وفي لائحة العقوبات المالية المحددة هذه، يبدو الرجل الكولومبي الذي يدعى "أليكس صعب" الهدف الرئيسي.
وأوضح البيان أنه متهم "بتنظيم شبكة واسعة من الفساد سمحت للرئيس نيكولاس مادورو ونظامه بتحقيق أرباح هائلة من واردات الغذاء وتوزيعه".
وصرح وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين أنهم "يستخدمون الغذاء شكلا للسيطرة الاجتماعية من أجل مكافأة داعميهم السياسيين ومعاقبة المعارضين، بينما يقومون بوضع مئات الملايين من الدولارات في جيوبهم بفضل تنظيم عمليات احتيال".
وتستهدف العقوبات تسعة أشخاص أحدهم صعب والأبناء الثلاثة لسيليا فلوريس، زوجة الرئيس الفنزويلي؛ والتر فلوريس ويوسر فلوريس ويوسوال فلوريس؛ بتهمة تلقي "رشاوى" من أليكس صعب مقابل الحصول على عقود حكومية "تم تضخيم قيمتها"، خصوصا في إطار برنامج توزيع الغذاء.
بدوره، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرييسا، في بيان، الجمعة: "تدين فنزويلا أمام المجتمع الدولي الممارسة المتكررة للإرهاب الاقتصادي من قبل الحكومة الأمريكية".
وأضاف البيان، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن عقوبات واشنطن "هدفها الإجرامي يستهدف حرمان جميع الفنزويليين من الحق في الغذاء".
اقرأ أيضا: جولة جديدة من المحادثات بين المعارضة والحكومة الفنزويلية
يذكر أن الولايات المتحدة قد وسعت، في وقت سابق، تدابير تقييدية ضد فنزويلا، وشملت قائمة العقوبات عشرة أفراد و 13 شركة.
ومن جانبه أعلن الممثل الأمريكي الخاص بشأن فنزويلا، إليوت أبرامز، الخميس، أن واشنطن تبحث إمكانية فرض عقوبات على روسيا بسبب دعمها للحكومة الفنزويلية.
وتقول واشنطن إن البرنامج الحكومي للمساعدة الغذائية "اللجان المحلية للتموين والإنتاج" هو محور هذه العمليات.
وصرح مسؤول أمريكي كبير لصحفيين أن "ما كشفته وزارة الخزانة هو شبكة متطورة إلى حد غير معقول، بهدف سرقة غذاء الفنزويليين الأكثر فقرا وتحقيق أرباح لأعضاء النظام وأفراد عائلاتهم".
ورفض هذا المسؤول اتهامات كراكاس بأن العقوبات الأمريكية مسؤولة عن الأزمة الاقتصادية والغذائية التي تواجهها فنزويلا.
وعلى الرغم من هذه العقوبات، أعلن مادورو أن عمليات توزيع المساعدات الغذائية ستستمر.
وقال إن البرنامج "لن يتوقف حتى إذا بلغ عدد العقوبات مليونا"، مشددا على أن الغذاء "ملك للفنزويليين".
وكان عدد المستفيدين من هذا البرنامج يبلغ 16.3 مليون شخص في 2018، حسب دراسة أجرتها الجامعات الفنزويلية الكبرى.
اقرأ أيضا: واشنطن بوست: هذه سلسلة إفلاسات ترامب بالسياسة الخارجية